رجال أعمال إماراتيون ينتصرون لسورية ويردون على القمة الاقتصادية العربية..

الخبير السوري:

انعقد أمس ملتقى القطاع الخاص الإماراتي السوري في أبو ظبي الذي جمع غرف التجارة والصناعة الإماراتية والوفد الاقتصادي السوري الذي يرأسه أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو، إذ ناقش المشاركون عدداً من المحاور شملت الصناعة والتبادل التجاري والصادرات والمعارض والزراعة والتطوير العقاري والعمراني والسياحة والطاقة البديلة.

وفي تصريح لـ«الوطن» وصف رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس الملتقى والاجتماعات الثنائية بالممتازة، قائلاً: «أتينا إلى الإمارات مرفوعي الرأس وفخورين بالانتصار الذي حققته القيادة لبلدنا والجيش العربي السوري وصمود شعبنا وهذا ما لاحظناه بعيون زملائنا للمشاركين بالوفد».

ولفت إلى أنه من الملاحظات التي ذكرها رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الإماراتي أن عدد رجال الأعمال والصناعيين والتجار الإماراتيين الذين حصلوا على الموافقات لحضور الملتقى مع الوفد السوري أقل بكثير من الذين تقدموا بطلبات للحضور والراغبين باللقاء، وكان هناك شوق كبير.

ولفت الدبس إلى أن الوفد السوري قدم رؤية عن الواقع بعد الأزمة وعرض الخريطة الاستثمارية السورية، وقد تكلم الدبس عن القطاع الصناعي، لافتاً إلى وجود نهضة صناعية في سورية عام 1991 بلغت ذروتها عام 2010، ثم بدأت الإشكاليات مع حملة ممنهجة ضد الصناعة السورية لمحاصرتها، وتخريبها، إلا أن الصناعي السوري صمد وتغلب على المشاكل والمعوقات، واليوم في هذه المرحلة نقول إن هناك قابلية كبيرة وفرصة سانحة للاستثمار في مشاريع إستراتيجية وكبيرة جداً على مستوى الصناعة السورية، من مشاريع التشييد السريع إلى السكن المسبق الصنع، والاسمنت والزجاج والأدوية والحديد والصلب.. إلخ.

ولفت الدبس إلى إجراء مباحثات لعودة عمل شركات الطيران الإماراتية إلى سورية، تضمنت عودة عمل شركات طيران رئيسة، وإعادة تفعيل المشاريع الإماراتية المتوقفة في سورية، كاشفاً لـ«الوطن» عن وعود من رجال الأعمال الإماراتيين بزيارة سورية في شهر أيلول القادم، مؤكداً عدم توقيع أي عقود، منوهاً بأن هدف الزيارة ليس توقيع عقود، وإنما لفتح الطريق أمام التجار والصناعيين.

ولكون الملتقى ينعقد بالتزامن مع القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الرابعة في بيروت بتغييب سورية، أكد الدبس أن الملتقى يمثل رد على القمة، وهي دليل واضح للمحبة تجاه سورية، في الوقت الذي تتهرب فيه دول للمشاركة في القمة، (بمعنى أن التمثيل كان ضعيفاً).

بدوره، صرّح رئيس مجلس اتحاد المصدرين محمد السواح أنه تم خلال الملتقى طرح عدة أفكار ومشاريع مهمة، أبرزها المبادرة إلى فتح مكتب للصادرات ومستودعات كبيرة للصادرات السورية في الإمارات، إضافة إلى شركات الشحن الكبرى، مشيراً إلى أن الطروحات من الجانب الإماراتي شملت مجالات الاستثمار والطاقة بشكل رئيس.

من جانبه أكد رئيس القطاع النسيجي في اتحاد المصدرين السوري فراس تقي الدين المشارك في الملتقى لـ«الوطن» أن الاجتماع كان مميزاً وأعطى انطباعاً بأن البلد على أبواب مرحلة جديدة عنوانها الانفتاح على الاستثمار في سورية، مشيراً إلى أن أنظار جميع رجال وسيدات الأعمال الإماراتيين كانت مشدودة لمتابعة الرؤية التي قدمها الوفد السوري، وقد توّج الاجتماع العام للملتقى واللقاءات الثنائية بالعديد من الرؤى الجدية، ومن أبرزها على سبيل المثال لا الحصر المفاوضات الجدية لإحداث شركات نقل كبرى ومركز للصادرات السوري في الإمارات، لافتاً إلى تأكيد المناقشات الثنائية على مدى اهتمام القطاع الخاص الإماراتي بالسوق السورية الواعدة.

من جانبه صرح مدير هيئة المنافسة ومنع الاحتكار شفيق العزب لـ«الوطن» أن الوفد الاقتصادي السوري عرض خلال الاجتماع عدة مشاريع، وخاصة مشروع 66، وتم عرض التصورات حوله، وكيف تم تنفيذ البنى التحتية التي أصبحت جاهزة للاستثمار بعد أن تم الحصول على التراخيص من محافظة دمشق، مشيراً إلى أن الجانب الإماراتي شجع هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه تمت دعوة الجانب الإماراتي لزيارة سورية للاطلاع على الواقع.

وصرّح عبد الرحيم رحال (رجل أعمال مشارك بالوفد) لـ«الوطن» أن الاجتماعات الثنائية توصف بالإيجابية، وأن نقطة البداية هي التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين، لذا تم بحث طرق التشاركية والاستثمار مستقبلاً.

وبحسب سانا، أشار رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي محمد ثاني مرشد الرميثي إلى أن الملتقى يأتي في إطار تنمية العلاقة الايجابية بين القطاعين الخاصين في سورية والإمارات لإقامة استثمارات مشتركة.

بدوره أكد رئيس وفد رجال الأعمال السوريين محمد حمشو أهمية مثل هذه الملتقيات لجهة إعادة تفعيل وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الاستثمارات والتجارة وخلق شراكات تسهم بالتنمية الاقتصادية مشيراً إلى أن سورية بعد تعافيها من الإرهاب توفر بيئة استثمارية مستقرة.

وأشار رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو إلى أن المناخ الاستثماري في سورية أصبح ملائما للاستثمار في مختلف القطاعات ما يعزز الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة ولاسيما أن سورية تتميز بمواردها الطبيعية وتنوع المحاصيل الزراعية فيها وتوفر الكوادر البشرية المؤهلة.

وفي محور التطوير العقاري والعمراني تحدث المدير التنفيذي لشركة الشام القابضة نصوح النابلسي عن مناطق التطوير العقاري إضافة إلى استعراض نماذج البناء الحديث التي ستعتمد لتنفيذ هذه المناطق.

وقدم مدير اتحاد غرف التجارة السورية فراس جيجكلي شرحاً موجزاً عن قانون الاستثمار وأهم المزايا التي سيتضمنها القانون الجديد الذي هو قيد الإصدار.

كما قدم رجلا الأعمال محمد سامي قدور وأحمد زيدو عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية عرضا حول قطاع الطاقة البديلة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين لتحقيق التنمية في هذا القطاع.

وتحدث عضو اتحاد غرف التجارة السورية همام المسوتي عن قطاع الاتصالات في سورية المشاريع التي تنفذ في هذا القطاع وصولا إلى الحكومة الإلكترونية والمحتوى الرقمي.

الوطن

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]