مضمار ” إنقاذ” حرفي في منطقة القدم..هويّة بصريّة جديدة للعاصمة وخطوة مديدة نحو وجه آخر لدمشق..

الخبير السوري:

اقترح الاتحاد العام للحرفيين، تنظيم المناطق الحرفية و الصناعية ” المخالفة ” وتوطين هذه الحرف والصناعات في مناطق دائمة من خلال مخططات تنظيمية ثابتة وتأمين كافة مستلزماتها خطوة رئيسية في اتجاه التوطئة لعودة مدينة دمشق مرآة للحضارة من جميع النواحي التراثية والعمرانية والتنظيمية والاقتصادية والبيئية والبصرية.

المقترح دفع به “الحرفيون” خلال اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء خاص بالدراسة التنظيمية لمنطقة القدم الحرفية والمدخل الجنوبي لمدينة دمشق توازياً مع أعمال تحسين المشهد البصري والواقع المروري والعمراني لمداخل دمشق من الجهة الجنوبية والشمالية وإزالة كافة الورشات المسببة للتلوث البيئي والتشوه البصري .

و تقرر خلال الاجتماع الذي ترأسه المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم، إحداث منطقة حرفية جديدة تستوعب حرفيي المناطق الصناعية و الحرفية المخالفة بما فيها منطقة القدم، وتأمين مستلزمات البنية التحتية الرئيسية، والإسراع بإنجاز المخططات وإعطاء مدة /15/ يوم لتحديد الأرض اللازمة لإحداث هذه المنطقة، من خلال فريق عمل يضم وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والصناعة والإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان ومحافظتي دمشق وريفها والاتحاد العام للحرفيين.

كما تم تكليف الاتحاد العام للحرفيين باستقبال طلبات الحرفيين المتضررين في منطقة القدم الحرفية بالتنسيق مع غرفة صناعة دمشق وريفها وإعدادها في جداول تتضمن أعداد موثقة ومنظمة وذلك خلال مدة شهر، ليتم لحظهم داخل المنطقة التي سيتم إحداثها، كما تمت الموافقة على استمرار الحرفيين بأعمالهم في المنشآت غير المتضررة في منطقة القدم حتى صدور المخططات التنظيمية الجديدة ليتم نقلهم إلى المنطقة الحرفية الجديدة لاحقا .

وفي تصريح صحفي قال ناجي الحضوي رئيس الاتحاد العام للحرفيين في سورية : حضرنا اجتماع متخصص لدراسة الواقع التنظيمي لمنطقة القدم الصناعية والاجتماع كان مثمرا جداً ونتائجه إيجابية من حيث الواقع التنظيمي للمنشآت الحرفية الموجودة بمنطقة القدم والمناطق الحرفية الموجودة في منطقة القدم فيها عشوائيات ومناطق مخالفات ومناطق نظامية وهي مجمع القدم الذي يضم حوالي 350 منشأة حرفية، أما مناطق المخالفات فعدد المنشآت الحرفية عددها يتجاوز 1700 منشأة ومن هذا المنطلق ومن رؤية الحكومة للتخطيط العمراني للمنطقة بشكل عام كان لابد من توطين هذه المنشآت الحرفية والصناعية المتوسطة والصغيرة في أماكن تحافظ على ديمومة واستمرارية هذه الحرف والصناعات .

وأضاف : لابد من إيجاد بديل لهذه المناطق المتضررة بفعل الإرهاب في هذه المنطقة وكانت استجابة الحكومة سريعة حيث تم اليوم تشكيل لجنة من كافة الوزارات والجهات المعنية من الاتحادات وغيرها، لإيجاد منطقة بديلة وسريعة لمنطقة المخالفات أو لهذه المنشآت المتضررة في منطقة القدم وكانت الاستجابة سريعة، واليوم سنعلن كاتحاد عام للحرفيين عن فتح باب الاكتتاب لمنطقة صناعية تستوعب منطقة المخالفات الحرفية والمنشآت الحرفية الموجودة في منطقة القدم بالكامل والاكتتاب في الاتحاد العام للحرفيين و على  الأخوة الحرفيين  المتضررة منشآتهم في القدم مراجعة الاتحاد العام للحرفيين في سورية للاكتتاب على مقاسم جديدة في منطقة ستنسق عن طريق اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها اليوم لتقديم مقاسم صناعية بديلة عن تلك المناطق.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]