“تعفيش” كابلات بأكثر من خمسة مليارات ليرة في حمص

تكرار السرقات بالنسبة لكابلات الكهرباء والهاتف جعل منها ظاهرة أفرزتها الحرب الدائرة من جملة ما أفرزت من سلوكيات وممارسات غير معهودة وغير مقبولة، لكنها لاتزال تحدث، رغم ماتلحقه من خسائر مادية ومن حرمان كثير من الأحياء والمناطق من خدمات أساسية، فقرية الخنساء مثلاً في منطقة حديدة، لا تزال خطوط الهاتف فيها مقطوعة منذ أربعة أشهر، وبين مدير اتصالات حمص المهندس كنعان الجودي أن السبب هو تكرار السرقات أكثر من خمس مرات، مطالباً الأهالي بالتعاون والإبلاغ عن السارقين.

وتكرر الأمر نفسه في مدينة حمص في حي كرم شمشم، الذي تسببت السرقات المتكررة فيه بحرمانه من الاتصالات منذ أكثر من أربعة أشهر.

وحسب مديرية اتصالات حمص، تقدر القيمة المالية للكابلات النحاسية المسروقة بخمسة مليارات ليرة سورية وذلك في مناطق وأحياء تتكرر فيها هذه السرقات، على سبيل المثال قرى الخنساء و تل شنان وعيصون، وقد تسببت السرقة التي حدثت في عيصون خلال الشهر الماضي بانقطاع الاتصالات عن شركة ابن حيّان الدوائية، وأحياناً تنقطع حتى عن مصفاة حمص، ومن الأمثلة الأخرى، حي كرم شمشم وشارع حماة في اتجاه المنطقة الصناعية وأيضاً

شارع الحميدية الرئيس إلا أنه تمت السيطرة والحد من السرقات في ذلك الأخير.

ومثلما تفعل السرقات فعلها في الخطوط، كذلك تفعل ظاهرة أخرى (لا تقل سوءاً وأذى) فعلها في الكابلات وهي إطلاق الرصاص العشوائي.

المصدر : تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]