تغيير وشيك سيطال رؤساء وحدات إدارية في ريف دمشق..

ريف دمشق – الخبير السوري
يأتي التعويل الكبير من قبل مواطني وأهالي بلدات ريف دمشق على ثمار الجولات الدورية والمكثفة للمعنيين في المحافظة متماهياً مع أولوية مطابقة الأفعال مع الأقوال ما ينعكس إيجاباً على الواقع الخدمي والذي أصابه الترهل والفساد في بعض الوحدات الإدارية، لتشكل اجتماعات وتصريحات المسؤولين حول واقع المجالس المحلية منطلقاً لخطوات وإجراءات جاءت على لسان المحافظ المهندس علاء منير إبراهيم والمتعلقة بالدراسة الحالية و الدقيقة لواقع عمل كل مجلس محلي بحيث لن يتم إعفاء المقصرين من مهامهم فقط بل إحالتهم إلى القضاء المختص، مقابل دعم المتفانين والمثابرين بأعمالهم.
ويبدو أن المحافظة تشهد سلسلة إجراءات فاعلة ومبشرة من خلال إعادة هيكلية المكاتب وتوزيعها ضمن المبنى وفتح مكاتب لأول مرة لأعضاء مجلس الشعب ومكتب مختص لمتابعة أمور ذوي الشهداء، في وقت حزمت المحافظة قرارها بإنهاء حالات الترهل والفساد من خلال تشكيل لجان من المكتب التنفيذي تقوم بجولات على الوحدات الإدارية للاطلاع على الواقع الخدمي وتسجيل كل الملاحظات لمناقشتها واتخاذ القرار المناسب، حيث كشف نائب المحافظ راتب عدس عن تغيرات ستطال رؤساء وحدات إدارية قريباً، مؤكداً أنه سيتم إحالة المرتكبين إلى الرقابة والتفتيش ومحاسبتهم على تقصيرهم وفسادهم.
في وقت اعتبر عدس أن الهدف من الجولات الوقوف على الواقع الحقيقي لعمل الوحدات الإدارية والاستماع إلى المواطنين ومدى رضاهم على الخدمات المقدمة .
في الضفة المقابلة لا يخفي بعض المواطنين شككوكهم بمدى الجدية في التهديد والوعيد عبر وسائل الإعلام ولكن على الأرض لم يتغير شيئاً، معتبرين أن هناك تواطؤ من بعض التنفيذيين والمعنيين بحماية رؤساء البلديات المقصرين مما يصيب المواطن اليأس وفقدان الثقة بالمسؤول، آملين تغيير الصورة وردم الهوة وإعادة جسور الثقة باتخاذ قرارات حاسمة وتطبيق كل ما يقال والابتعاد عن الحجج والذرائع. وأمام ذلك يصر الكثيرون على وجود رؤساء وحدات نشيطين يعملون بصدق لخدمة المواطن بالرغم من محدودية الإمكانيات المتوفرة ليتفق معهم عضو المكتب التنفيذي المختص منير شعبان من ناحية الإمكانيات المحدودة في ظل هذه الحرب الإرهابية الشرسة، موضحاً أن المحافظة لم ولن تدخر جهداً في توفير المستلزمات وتقديم جميع الخدمات للمواطنين وخاصة أن المحافظ شكل فرق عمل لمتابعة الواقع الخدمي والمعيشي من أعضاء المكتب التنفيذي ومديري المؤسسات الخدمية والأجهزة المحلية، مشيراً إلى أن الجولات الميدانية بدأت أعمالها بتفقد واقع العمل الخدمي وتقييم عمل الوحدات الإدارية وإيجاد الحلول الاسعافية السريعة للمشكلات العالقة وذلك بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية لتجاوز بعض الصعوبات.‏
وآخر القول ما يتمناه المواطن أن تصدق الرؤيا و يشاهد خطوات على الأرض تحقق المطلوب وتطوير عمل المجالس المحلية من ناحية القوانين والقائمين على هذه المجالس.

علي حسون

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]