فروقات الأسعار لم تحد من وتيرة تشييد “لاوديسا” … بمساحة أكثر من 30 ألف م2 يضم 250 غرفة و18 شاليه وصالات ومسابح وطاقة تشغيلية قدرها 200 فرصة عمل.

 

اللاذقية- الخبير السوري:

يعد منتجع لاواديسا السياحي في منطقة أفاميا على شاطئ اللاذقية والمصنف من درجة الأربع نجوم أحد أضخم المشروعات السياحية الواعدة اقتصاديا وسياحيا وتشغيليا، وقد أقلعت قاطرة إنجازه رغم الظروف الراهنة وتداعياتها الاقتصادية، إلا أن الاستمرار في انجازه بوتيرة أسرع يبقى الرهان الأكبر والأهم بحسب  الدكتور المهندس عمار الأسد رئيس لجنة إنجاز مشروع لاواديسا السياحي ورئيس فرع نقابة المهندسين في اللاذقية، الذي أوضح أن هذا المشروع يعود إلى نقابة المهندسين – خزانة التقاعد بدمشق ومجلس مدينة اللاذقية – وفرع نقابة المهندسين في اللاذقية، وذلك بعد أن تم إشهار وتأسيس شركة لاواديسا عام 2001 بين الفرقاء الثلاثة من أجل إقامة منتجع سياحي من درجة الأربع نجوم على مساحة إجمالية قدرها 30.5 دونما ومؤلف من 18 طابقا، و20 شاليه دوبلكس ومفردة، و250 غرفة على المفتاح، ومسابح وصالات وترّاسات وقاعات متعددة الأغراض.

وأضاف أنه تم توقيع العقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير لإنشاء المشروع على الهيكل وقد بدأ العمل منذ وقت قريب، ولا يزال المشروع في المراحل الأولى التي تتضمن التأسيس من حيث القواعد والجدران للطابق الأول، إلا أن المتغيرات الناتجة عن الظروف الراهنة وفي ظل فروقات الأسعار تحتّم التعامل معها وفق بلاغات رئاسة مجلس الوزراء والتعاميم الرسمية الصادرة، حيث يتم التعاون مع شركة البناء والتعمير بما يضمن تدارك القضايا الفنية، مشيراً إلى أن هناك تبرير للمدة لأن الأعمال العقارية وأعمال المسح أخذت وقتا من الفرق المساحية وأيضا استحصال موافقة وزارة النقل – المديرية العامة للموانئ من أجل القسم المغمور في البحر العائد للمشروع.

وقال رئيس اللجنة: إن المشروع اليوم في طور حل ومعالجة بعض الإشكالات لأجل أن تكون عجلة الإنجاز أسرع وهذا ما نتطلع إليه في ظل السعر غير الثابت لمواد البناء ومنها الحديد والاسمنت، وخاصة أننا في خزانة التقاعد ونقابة المهندسين نقدّم كل التسهيلات للشركة المنفّذة، لأنها أولا إحدى شركات القطاع العام وهذا القطاع يواجه صعوبات من خلال تعثّر بعض المشروعات. مؤكداً أن التصميم كبير على إنجاز المشروع على الهيكل كخطوة أولى لأنه مشروع ذو جدوى اقتصادية كبيرة، ولكونه يفتح أكثر 200 فرصة عمل، وفي نفس الوقت يشكل صرحا سياحيا مميزا بواجهة بحرية واسعة ومفتوحة ولاسيما أن اللاذقية تتمتع بمقومات متكاملة للجذب السياحي على البحر، كما أن المشروع يسهم في دعم خزانة تقاعد نقابة المهندسين التي تعنى بـرواتب  (14) ألف متقاعد ومتوفى من خلال كتلة رواتب تصل إلى (300) مليون ليرة شهريا، وبالتالي فالخزانة بحاجة إلى رفد مستمر يأتي من هذا المشروع الاقتصادي الحيوي بموقعه في منطقة أفاميا وباتساعه وتصميمه وبطاقته الاستيعابية والتشغيلية.

ويؤكد رئيس لجنة الإنجاز أن المسعى الجاري العمل عليه حاليا يهدف إلى تسريع أعمال الإنجاز كي يبصر المشروع النور في أقرب وقت وهناك تنسيق وتواصل وتفاوض مع الشركة العامة للبناء والتعمير لأجل حل بعض القضايا الفنية كالكوفراج الخشبي لـ18 طابقا وفروقات الأسعار فهذا المشروع في ظل هذه الفروقات سيفوق حتما وعلى نحو أكبر الكلفة العقدية له والبالغة فيما مضى /1,4/ مليار ليرة لأن أسعار المواد الأولية ارتفعت كثيرا .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]