السبب مادي أولاً..52 طبيباً شرعياً فقط في سورية وبعض المحافظات بلال

الخبير السوري:

تضمن اجتماع بين وزراء الصحة حسن محمد الغباش والداخلية اللواء محمد الرحمون والعدل القاضي أحمد السيد سبل تطوير عمل الطب الشرعي، ومناقشة المقترحات التي من شأنها المساهمة في زيادة أعداد الأطباء الشرعيين والحفاظ على هذه الشريحة وتعزيز دورها.

من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أنه خلال الاجتماع تم تقديم العديد من المقترحات التي تتضمن تحسين واقع الطب الشرعي في سورية، مشيراً إلى أن من المقترحات دعم الأطباء الشرعيين مادياً منها على سبيل المثال إعادة تفعيل المكافآت التي تم صرفها للأطباء الشرعيين باعتبار أنها حالياً متوقفة، إضافة إلى تخصيص جزء من إيرادات الهيئة لهم ورفع حصتهم من طابع الطب الشرعي.

و بين حجو أن من بين المقترحات التي تم تقديمها في الاجتماع تعديل القانون الخاص بالهيئة العامة للطب الشرعي وذلك بتعديل بعض المواد بما يخدم الدعم الكامل للأطباء الشرعيين وكذلك يسهم بتأمين الدعم المادي لهم.

حجو لفت أن من بين المقترحات أيضاً تأمين الحماية القانونية للأطباء الشرعيين أثناء ممارستهم عملهم.

وبين أن الهدف من الاجتماع هو دعم الطب الشرعي، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً وحرصاً حكومياً واضحاً على دعم الأطباء الشرعيين ورفد هذا الاختصاص بدماء جديدة ودعم الأطباء الحاليين، وخصوصاً أن عدد الأطباء الشرعيين حالياً فقط 52 طبيباً في سورية، معتبراً أن هذا العدد قليل جداً حتى إن هناك بعض المحافظات لا يوجد فيها أطباء شرعيون ومحافظات أخرى يوجد في كل منها فقط طبيب شرعي.

وأعرب حجو عن تفاؤله بدعم الأطباء الشرعيين وخصوصاً في ظل هذا الاهتمام الحكومي حالياً بهذا الاختصاص لما له من أهمية كبيرة، مشيراً إلى أن وزير الصحة أيضاً يدعم هذا الملف بشدة.

وبين حجو أنه يوجد مقيمون من الأطباء ولكن بعضهم لديهم نيات السفر وهم ليسوا جديين في الاستمرار في هذا الاختصاص في سورية، مشيراً إلى أهمية الطب الشرعي ودوره في تحقيق العدالة.

يذكر أنه في الشهر الماضي تم افتتاح مركز الطب الشرعي في حلب الذي يعد من أكبر مراكز الطب الشرعي في الشرق الأوسط.

وفي تصريح سابق لـ«الوطن» بين حجو أن عدد الأطباء الشرعيين في المركز 14 طبيباً منهم 9 أطباء شرعيين و5 أطباء أسنان، إضافة إلى أن كل شيء في المركز مؤتمت.

وبين أن المركز يحتوي على مشرحتين وكل مشرحة توجد فيها أربعة أماكن لتشريح الجثث، إضافة إلى أن البرادات أصبحت تتسع لنحو 100 جثة وبالتالي فإن المركز تحول من مركز متواضع إلى أكبر مركز في الشرق الأوسط أي إنه تمت إعادته إلى أفضل مما كان عليه قبل الحرب، مضيفاً: إنه يقدم أعمالاً بنسبة أربعة أضعاف مما كان يقدمها قبل الحرب.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]