كذبة كبيرة ؟؟!!

 

كم بات بغيضاً هذا المصطلح “ضعاف النفوس” الذي أدمن تكراره أكثر من أدمن ضعاف النفوس ذاتهم، لا سيما من المتسللين إلى الوسط التنفيذي وكراسي المسؤولية في مؤسساتنا الحكومية خصوصاً الرقابية منها!!

فعلاً المصطلح غدا ممجوجاً ويحمل في نَفس مطلقيه رائحة تهكم واستخفاف بعقول من يستمع ويتابع، لأن الجميع يعلم أن الأضعف نفساً من بائع المفرّق المتلاعب، هو مراقب التموين المتراخي، والأضعف نفساً من الصناعي أو التاجر الكبير المتهرّب ضريبياً هو موظف الاستعلام الضريبي، لكن المراقب وموظف الاستعلام يتحدثون عن من ” يرشوهم” أي بصراحة “يستأجرهم” ويلصقون تهمة ضعف النفس فيه، لكن الأخير لايملك إمكانية الرد بالمثل على الملأ وهذا هو الفرق الوحيد بين ضعيفي نفس نقف بينهما!!

والأمثلة تتكرر على هذا المنوال في كل قطاع وكل مؤسسة ودائرة وحارة وشارع، فالجزار يتهم الخضرجي بضعف النفس، والعكس صحيح، والسمان يتهم الحداد، و عامل الصحية يتهم الطبيب، وبائع اكسسوارات الموبايل يتهم الصيدلاني، وووووو

مع ذلك يتحدث” ضعاف النفوس” عن ضعاف النفوس بشيءٍ من الاعتزاز وبإصرار على إبعاد شبهة ضعف النفس عن المتحدث، وغدت البلد كلها تلهو بالحديث عن ضعاف النفوس، و تشتم وتقذف بالألفاظ النابية، أي الجميع يلعن الجميع والكل يتهم الكل، وضاع الحابل بالنابل، وذاب كرام النفوس وسط زحام ضعاف النفوس، ولم يعد التفريق ممكناً إلا بمخابر عملاقة وقد نحتاج إلى تحليل الdna وحسبنا أن ننجح!!؟؟

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]