نوع جديد من سمك “الشفانين” يسجل أول ظهور له في المياه السورية

الخبير السوري:

ظهر نوع جديد من أسماك الشفانين على شواطئ بانياس السوم على الرغم من أنه تم بيعها على أنها سمكة “بقرة البحر” التي اعتاد الصيادون على اصطيادها من دون ملاحظة الفارق بينها وبين الأسماك الأخرى التي تشبهها من حيث الشكل العام.

الأستاذ في علم الأسماك بكلية الزراعة في جامعة تشرين الدكتور مالك علي  أكد  أن هذه السمكة تظهر لأول مرة في الساحل السوري، وظهورها يعني توثيق ظهور لأحد أنواع الأسماك الغضروفية “الشفانين” الذي يعتقد أنه جديد وهو من الأنواع التي تعيش فوق قاع البحر وتتغذى على الكائنات التي تعيش منطمرة في قاع البحر.

وحسب ما نقل موقع أثر برس عن علي، فيفترض أن هذه السمكة قادمة من البحر الأحمر، وتتصف بأن لها عينين على الجهة العلوية من الجسم وفتحة الفم مع الفتحات التنفسية تكون على الجهة البطنية للسمكة، مضيفاً: “لم أتمكّن من تصنيف هذا النوع من الأسماك الغضروفية بالتحديد، نظراً لعدم مشاهدة العينة، وعدم توفر الصور الكافية والدقيقة للسمكة”.

وبيّن علي أن الصيادين اعتادوا إطلاق تسمية البقرة على مجموعة أسماك من نفس المجموعة، ذات حجم كبير، والتي يبلغ عددها في المياه السورية بين 6-7 أنواع من الأسماك الغضروفية “الشفانين”، مشيراُ إلى أن النوع الجديد الذي تم ظهوره اليوم شبيه بالأنواع الموجودة في مياهنا لذلك أطلق عليه الصيادون تسمية “البقرة”.

وعن إمكانية أكل هذا النوع من السمك، قال علي: هذه السمكة ليست مجرّبة، لكن يفترض أنها كالأنواع الأخرى الشبيهة لها ضمن المجموعة التابعة لنفس الفصيلة “الشفانين”، وقد اعتاد الصيادون على تشفيتها وتقطيعها وبيعها.

من جهته، أكد الصياد وصاحب مسمكة في سوق السمك بمدينة بانياس فراس رحمون، الذي اشترى السمكة في المزاد، لـ”أثر” أن هذه السمكة يطلق عليها تسمية البقرة، وتظهر بشكل متكرر مع الصيادين، مستدركاً: لكني أعتقد أن هذه السمكة مختلفة قليلاً عن بقية أنواع سمكة “البقرة” التي يتم اصطيادها.

وبيّن رحمون أنه اشتراها بـ 900 ألف ل.س في المزاد، ووزنها نحو 100 كغ، وقام بتشفيتها وتقطيعها إلى قطع، مشيراً إلى أنه يباع الكيلو منها ب 40000 ل.س، وأن وزنها بعد التشفاية وصل إلى 50 كغ.

وكانت شهدت سواحل مدينة بانياس ظهور أنواع غير اعتيادية من الأسماك في شباك الصيادين، كسمكة الشيطان، وسمكة كلب البحر، بالإضافة لاصطياد أسماك بأحجام ضخمة كسمكة التونا العملاقة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]