سوريون لايزالون يشعرون يومياً بالهزات الأرضية منذ كارثة زلزال شباط .. وهذا هو السبب

الخبير السوري:

يستمر بعض السوريين، في أكثر من محافظة بالشعور بالهزات الأرضية، يومياً، منذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 شباط.

وقالت جوي (29 عاماً) من محافظة اللاذقية إنها مازالت تشعر بالهزات، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على الزلزال، وتشعر بين 4 و10 هزات يومياً، وأحيانا تمر أيام دون أن تشعر بأي هزة

وعبرت مرح (24 عاماً) عن شعورها بالهزات قبل النوم، ثم تذكرها ليوم الزلزال، مع القلق والخوف من تكراره.

وأضافت الشابة التي تقطن ريف حماة أن الشعور بالهزات متغير، فأحياناً تمر أيام دون الشعور بأي هزة، وأحياناَ آخرى، يتم الشعور بها عند الجلوس أو قبل النوم.

من جانبه، أوضح أستاذ الجيوفيزياء في جامعة دمشق نضال جوني أن هنالك أشخاص لديهم حساسية أعلى من غيرهم للهزات المتوسطة، ووضعية الشخص تلعب دوراً مثل حالة الاستلقاء، التي تزيد من حساسية الشعور بالهزات.

ولفت الرئيس السابق لقسم علم الزلازل والجيولوجيا إلى أنه يمكن لهؤلاء الأشخاص الشعور بثلاثة أو أربعة هزات، أما إذا كان الإحساس لأكثر من أربع هزات، عندها يكون مرضاً ويدعى متلازمة الزلازل، وهو شائع عند بعض الناس بعد هزات كبيرة القدر، وأضاف أنه لايمكن إلغاء حالة القلق والخوف والترقب، والتي هي عوامل، يمكن أن تعطي شعوراً كاذباً ولا يكون هناك هزات، حيث يحدث توتر على حركة يتخيل أنها هزة أرضية وهي ليست كذلك.

وأكد جوني في سياق جوابه، عما إذا اذا كانت الهزات مرتبطة بزلزال 6 شباط الكبير؟، أن الهزات موجودة قبل وبعد أي زلزال كبير، وهو نشاط اعتيادي وطبيعي لحركة الصفائح، و

وبين أنه عند تراكم طاقة إجهاد كبيرة على الطبقات الصخرية يحدث زلزال كبير، وتحدث عدة هزات كمقدمة له ومؤشر لحدوثه وبعده، هناك هزات ارتدادية تستمر لفترة طويلة.

وحول إمكانية الشعور بالهزات من قبل أشخاص في محافظات بعيدة عن مركز الزلزال، قال الدكتور جوني إن حمص أو دمشق، تقع بالقرب أو على فوالق وهذه الفوالق نشطت بالأونة الاخيرة بعد زلزال 6 شباط، وهي هزات وصلت لحدود 4 درجات. وأضاف أنه بالنسبة لزلزال 6 شباط أحس به جميع سكان سورية والهزات التحريضية على فوالق بالقرب من حمص وحماة ودمشق كانت محسوسة في بعضها

وشرحت الأخصائية النفسية ولاء الحسن أنه بالنسبة للشعور بالهزات تختلف ردود أفعال الناس، وخاصة بعد الأزمات كالزلزال المدمر، تبعاً لعدة عوامل كوجود الأشخاص الداعمين، والمرحلة العمرية ووجود حالات مرضية سابقة والتجارب التي يمر بها الاشخاص”.

وتضرب الأخصائية مثلاً: ” من تعرض لأكثر من حدث صادم سابقاً كتفجير أو حادث سيارة، تكون ردات فعله أقوى من شخص لم يتعرض لاحداث صادمة سابقاً.

وحول استمرار الشعور بالهزات، أوضحت أنه من الطبيعي بعد حدوث الزلزال الكبير والذي شكل خطراً على حياة الناس استمرار شعورهم بالهزات، بعد شهر أو شهرين من وقوعه.

وبينت أن استمرار الأعراض بالرغم من عدم وجود هزات، يتطلب الحصول على خدمة طبيب نفسي أو معالج نفسي أو اخصائي نفسي يساعده على تجاوز الأعراض

يذكر أن المركز الوطني للزلازل يسجل يوميا بين 3 و4 هزات ضعيفة ومتوسطة، ولم يمر سوى يوم 7 تموز 2023 بعد زلزال 6 شباط الذي لم تسجل أي هزة.

الخبر

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]