برعاية القدسي…إحياء ذكرى 23 تموز في مكتبة الأسد الوطنية

الخبير السوري:

برعاية الأستاذة الدكتورة بارعة القدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي، أقام فرع دمشق للحزب في مكتبة الأسد بدمشق فعالية سياسية في الذكرى التاسعة والخمسين  لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، والذكرى الواحدة والسبعين لقيام ثورة 23 تموز/ يوليو التي قام بها القائد المعلم جمال عبد الناصر، وحضر الاحتفال الرفيق محمد حسام السمان رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق، والسيد أسامة مرشحة أمين عام حزب التطوير والتحديث، والأخوين سمير بطرني وماجدة جبور عضوي المكتب السياسي، وحشد من أعضاء فرع دمشق للحزب.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح القائد المعلم جمال عبد الناصر والقائد الخالد حافظ الأسد والمفكر الكبير صفوان القدسي، ثم النشيد العربي السوري عزفته الفرقة الموسيقية التابعة لفرع دمشق.

و ألقت الدكتورة بارعة القدسي الأمين العام للحزب كلمة رحبت فيها بالحضور، وبخاصة الرفيق محمد حسام السمان رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية بدمشق، وقالت إنه في مثل هذه الأيام من السنوات السابقة كان قائد حزبنا ومعلمنا صفوان القدسي هو الموجود في هذا المكان، وأنه لا يستطيع أحد أن يحل محل هذا الكاتب المبدع والمفكر والفيلسوف والمثقف والأخلاقي الوحدوي العروبي القومي، فهو خسارة كبيرة لحزبنا ولسورية ولوطننا العربي. لكنه ترك لنا إرثاً ثقافياً نعتز به ونفتخر وسيغني حزبنا لأجيال وأجيال، وأنا سأكمل مشواره وسأسير في هذا الحزب على نفس نهجه ومساره، وعقيدته ومبادئه.

وأكدت: إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي نفخر ونفاخر بانتمائنا إلى الناصرية، ونوهت إلى أن الثورة في رأي عبد الناصر ليست الاستيلاء على السلطة، لكنها عمل إيجابي يستهدف إقامة أوضاع جديدة مستشهدة بقوله “إن الثورة لم تحدث ليلة 23 يوليو ولكن الطريق إليها قد فُتح على مصراعيه في تلك الليلة العظيمة”. فالثورة في فكر عبد الناصر ليست فوراناً عاطفياً، وإنما هي علم تغيير المجتمع، “هي الفهم العلمي للعلاقات الاجتماعية والإصرار على تغييرها” .

وأكدت الدكتورة القدسي أن القائد المعلم جمال عبد الناصر ملأ الدنيا وشغل الناس طوال سنوات حكمه التي امتدت 18 عاماً وبقيت حياته من بعده مدرسة للفكر القومي، وترك بصماته على التاريخ الوطني المصري، والتاريخ القومي العربي، والتاريخ العالمي أيضاً. وأحبته الجماهير العربية لأنه مثَّل أحلامها وآمالها ولازال حتى اليوم في عقلها وقلبها “كان أمةُ في رجل”.

وأشارت إلى الشعار الذي وضعه مفكر حزبنا صفوان القدسي الذي يقول: “من بوابة جمال عبد الناصر دخلنا إلى عالم حافظ الأسد الرحيب”. هذا الشعار الذي جاء نتيجة منطقية ومنسجمة لشعار سبقه هو “حافظ الأسد وجمال عبد الناصر جناحان متكاملان في مدرسة القومية العربية” فالمدرسة واحدة والأهداف واحدة.

وأكدت أننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي نرى أن ما يقوم به الرئيس بشار الأسد من جهود حثيثة للمحافظة على هذه المدرسة، “مدرسة القائد المعلم جمال عبد الناصر والقائد الخالد حافظ الأسد”، وهي مدرسة الوحدة والقومية العربية، حيث ستظل سورية قلب العروبة النابض. وأكدت أن حزبنا سيواصل مسيرة قائده ومعلمه صفوان القدسي والسير على النهج الذي اختطه له وسيبقى هو المرشد والملهم لنا جميعاً.

ثم ألقت الدكتورة صفاء سراقبي أمين فرع دمشق كلمة أشارت فيها إلى أن  حزب الاتحاد الاشتراكي العربي يحتفل اليوم بمناسبتين عزيزتين على قلوبنا، ذكرى تأسيس الحزب، وذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو (تموز) التي قادها القائد المعلم جمال عبد الناصر.

ففي عام 1964، وفي خضم نضال أمتنا العربية وبشكل خاص سورية من أجل الوحدة العربية، تأسس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، ليكون فصيلاً مهماً في النضال من أجل استعادة وحدة عام 1958 أولاً، ثم توسيع هذه الوحدة لتشمل أقطاراً عربية أخرى.

 وشهد الحزب مرحلة جديدة ومهمة في مسيرته النضالية، بقيام الجبهة الوطنية التقدمية بعد قيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، وكان الحزب أحد أعضائها المؤسسين، وهو الحزب الثاني وفق ميثاق الجبهة. وتابع الحزب نضاله الوطني والقومي الدؤوب بقيادة أمينه العام المفكر صفوان القدسي رحمه الله ، حيث ساهم في تعزيز دور الحزب وتطوير رؤيته الفكرية وثوابت التجربة الناصرية التي صاغها القائد المعلم جمال عبد الناصر، والالتزام بالمدرسة الفكرية والسياسية للقائد الخالد حافظ الأسد، في ظل مسيرة السيد الرئيس بشار الأسد.

وأكدت أن الحزب يواصل مسيرته النضالية من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والاشتراكية والوحدة بقيادة الأمين العام الدكتورة بارعة القدسي، ويمارس دوره الفعال في الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة الرئيس بشار الأسد.

والمناسبة العزيزة الثانية هي الاحتفال بالذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من تموز التي قادها القائد المعلم جمال عبد الناصر، هذه الثورة التي قادت نضالاً قومياً عربياً تُوّجَ بقيام الجمهورية العربية المتحدة دولة الوحدة بين سورية ومصر عام 1958. وشهدت الأمة العربية على يد القائد المعلم جمال عبد الناصر مداً قومياً أخاف الدول الاستعمارية وحلفائها وأتباعها. وإننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي على العهد لمواصلة النضال لاستعادة المجد العربي، وصولاً إلى الوحدة العربية التي هي طموحنا النهائي وغايتنا النبيلة.

بعد ذلك قام الأستاذ الإعلامي أحمد بوبس بتقديم عرض فني لتلك المرحلة والتي جسدتها أغانٍ وطنية وقومية لعمالقة الفن في ذلك الزمان.

وكانت الأخت رهام بشور عريفة الحفل قد أشارت إلى أن تأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ما هو إلا تأطير للتجربة الناصرية مع وضع الضوابط للاجتهاد فيها، والتأكيد على القواسم المشتركة بين التجربة الناصرية والحركة التصحيحية حيث رفع الحزب مجموعة من الشعارات مثل: “القائدين حافظ الأسد وجمال عبد الناصر جناحان متكاملان في مدرسة القومية العربية” “الاصطفاف والالتفاف حول راية الدكتور بشار الأسد لتكون سورية المعادل الموضوعي لطموحات الجماهير العربية”. وقالت إن الاحتفال بمناسبة ذكرى الثورة يأتي للوقوف في وجه محاولات إعدام التاريخ، فلهذا الاحتفال قيمة عليا في تاريخ الحزب الذي يعد الابن الشرعي لتجربة جمال عبد الناصر.

واختتم الحفل بنشيد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]