قد تخفف من التقنين..بدء تجارب تشغيل العنفات الغازية في محطة توليد الرستين باللاذقية

الخبير السوري:

في الوقت الذي تشهد فيه اللاذقية زيادة ملحوظة في ساعات التقنين الكهربائي لتصل إلى 6 ساعات قطع مقابل نصف ساعة تغذية تتخللها انقطاعات متكررة، انطلقت تجارب التحضير لبدء عمليات التشغيل للعنفات الغازية في محطة توليد كهرباء اللاذقية في الرستين.

وأكد مدير إنشاء محطات التوليد في المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية المهندس سامر عجيب ل”تشرين” أنه تم البدء بتجارب التحضير لبدء عمليات تشغيل العنفات الغازية في محطة توليد الرستين، دون تحديد موعد نهائي للانتهاء من تجارب التشغيل ووضع العنفات الغازية في الخدمة، مستدركاً: سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل.

وعن ماهية تجارب التحضير القائمة حالياً، أوضح عجيب أنه يتم تحضير جميع الدارات الموجودة، وتجربتها وفق “ستاندرات” معينة ووضعها في الخدمة تباعاً والتأكد منها، ليتم فيما بعد البدء بتجارب التشغيل لفترة محددة من أجل تثبيت القيم التصميمية للمصنع.

وأوضح عجيب أنه يراعى عند اختيار موقع إقامة محطات التوليد، القرب من مراكز الاستهلاك وفق معايير واعتبارات محددة، مضيفاً: نظراً للحاجة الماسة للمنطقة الساحلية التي توجد فيها كثافة سكانية لوجود محطة توليد، قمنا بإقامة محطة توليد الرستين لتكون قريبة من مراكز الاستهلاك بما يخفف من ضياع الاستطاعة داخل الشبكة من خلال النقل لمسافات طويلة، فعندما تكون المحطة قريبة من مراكز الاستهلاك يكون الضياع أقل، والاستهلاك أسرع، والاستطاعة والتحميل أفضل.

وأكد عجيب أنه عند بدء دخول العنفات الخدمة ستنعكس إيجاباً على واقع حال الشبكة الكهربائية بشكل عام، والمنطقة الساحلية بشكل خاص، مدللاً أنه عندما يطرأ أي نقص في مكان معين بالشبكة العامة فإن محطات التوليد تقوم بتعويض فقدان الاستطاعة باعتبار أن الشبكة واحدة ومرتبطة ببعضها البعض.

وبيّن عجيب أنه كلما كانت استطاعة الشبكة الكهربائية أكبر كانت مستقرة أكثر، والتقنين أقل والتوتر أفضل، مؤكداً أن المشكلة الرئيسة التي تعاني منها الشبكة الكهربائية هي نقص الوقود، خاصة الغاز، والذي سيتم توفيره خلال الأيام القادمة.

وفيما يتعلق بخط الغاز الواصل من بانياس إلى محطة التوليد، أوضح عجيب أن العمل في خواتيمه حيث يتم حالياً إجراء تجهيزات واختبارات محددة، وخلال فترة قريبة سيكون جاهزاً، لافتاً إلى أنه تم ربطه بشبكة الغاز الوطنية السورية تحت إشراف الشركة السورية للغاز.

وحول آمال أهالي اللاذقية بتحسن واقع التقنين الكهربائي عند بدء دخول العنفات الخدمة، أكد عجيب أن دخول مجموعة واحدة الخدمة سينعكس إيجاباً على واقع الشبكة الكهربائية، وسيؤدي إلى تخفيف ساعات التقنين.

وكان أكد وزير الكهرباء غسان الزامل خلال زيارة الوفد الحكومي للمحطة مؤخراً، أن المجموعة الغازية الأولى لمحطة الرستين ستوضع في الخدمة نهاية الشهر الجاري، وأن مشروع تنفيذ المحطة يدخل المراحل النهائية لوضع المجموعتين الأولى والثانية، بنسبة تنفيذ 100 % للأولى و98 % للثانية، على أن يتم وضع المجموعة البخارية في الخدمة منتصف العام القادم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]