رفع سعر الفيول سينعكس سلباً على الأسواق… وأمين سر حماية المستهلك بدمشق يتوقع ارتفاع تسعيرة الكهرباء

الخبير السوري:

رفعت الحكومة أسعار الفيول للمرة الثانية خلال شهر، ليصبح سعر الطن الواحد 4,4 ملايين ليرة بعد أن كان 3,3 ملايين ليرة، ولسان حال المواطنين يسأل هل سنشهد خلال الأيام والأسابيع القادمة زيادة في أسعار السلع التي تدخل في صناعتها مادة الفيول.

أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أكد أن رفع سعر الفيول له آثار كبيرة على الأسواق وسينعكس سلباً على المواطن لاحقاً، مشيراً إلى أن نتائجه سيشعر بها المواطن بعد فترة.

وأوضح بأن كل مادة تدخل في صناعتها مادة الفيول سوف يزيد سعرها بنفس نسبة دخولها، مؤكداً بأن رفع الفيول سيؤدي حتماً لتغيير في أسعار الكهرباء نتيجة التكاليف العالية، وبالتالي ارتفاع الأسعار بالأسواق على مختلف أنواعها كون الكهرباء أحد أهم العوامل المؤثرة في الحركة الإنتاجية.

وبين حبزة بأن ميزان زيادة الأسعار عند الحكومة يعتمد بناء على التكلفة الحقيقية، كما يتم رفع الأسعار بناء على واقع الأسعار العالمية وسعر الصرف،لافتاً إلى أن الحكومة لا تدعم المواطن حالياً سوى بمادة الخبز وباقي المواد لا يوجد فيها أي دعم يذكر.

وأشار حبزة إلى أن كل الإجراءات الحكومية بتثبيت سعر الصرف دون جدوى بدليل عدم ثبات سعر الصرف.

وحول التأخر في تعديل أجور العاملين في الدولة، أكد حبزة بأن أي زيادة على الرواتب لن تغطي فروقات الأسعار فلو افترضنا أن الرواتب زادت ٥٠٠ بالمئة، فإن ذلك لا يغطي ما تم رفعه سابقاً من أسعار، عدا عن ذلك فإن الأسعار سترتفع حكماً عقب أي زيادة في الرواتب.

وتابع حبزة: إن تجربة تقديم بيانات التكلفة من قبل التجار والصناعيين لم تكن ناجحة، ولم تحقق الفائدة المرجوة للمواطن ولم نلمس انخفاض أسعار ولا انسيابية للمواد على العكس الأسعار ارتفعت وبارتفاع الفيول سيقدمون تكاليف جديدة، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على تأمين الغطاء للتجار لرفع الأسعار من خلال تقديم بيانات الكلفة الحقيقية، مؤكداً بأن هناك تحريراً للأسعار بشكل غير معلن بموضوع المنتجات الغذائية، والحقيقة هناك تحرير أسعار بشكل فعلي على أرض الواقع، فعندما يقدم التجار التكاليف الحقيقية وبالتالي التسعير على هذا الأساس ما يعني تحرير الأسعار.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]