تفجير الجسيمات البلاستيكية عوضاً عن حرقها يحمي البيئة…

حل متفجّر صديق للبيئة..

الخبير السوري

اقترح باحثون من مركز “ينيسي” الروسي للبحوث والتعليم إعادة تدوير النفايات البلاستيكية باستخدام موجة تفجير، وباعتقادهم أن هذا يساهم في الوصول إلى الحد الأقصى من تحلل المواد من دون إطلاق مركبات سامة، حسب ما ذكرت الخدمة الصحفية لجامعة سيبيريا الفيدرالية.
ولا تدمر الأساليب الحديثة للتخلص من النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها تماماً كل البلاستيك غير الضروري، فبعد المعالجة يبقى جزء من النفايات على شكل خليط سميك من البلاستيك المقطّع – جزيئات صلبة بقطر أقل من 5 مم مختلطة بالغراء والورق ومواد أخرى.
ووفقاً للعلماء، هذا نوع خطر للغاية من النفايات البلاستيكية، الأكثر شيوعاً في المياه والتربة، حيث يدخل إلى جسم الحيوان أو الإنسان عن طريق المياه والهواء والغذاء، ويسمم سلاسل غذائية كاملة، وتتزايد كميته كل عام.
وتعد النفايات التي تتراكم في المناطق النائية من أخطر مصادر المواد البلاستيكية الدقيقة، إذ إن جمع البلاستيك في مثل هذه المناطق ليس مجدياً اقتصادياً بسبب التكاليف اللوجستية، واليوم يتم تخزين هذه النفايات في كل أنحاء العالم في مدافن النفايات بمنطقة شاسعة.
واقترح علماء سيبيريا مكافحة تلوث البيئة بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة عن طريق تدميرها بالتفجير.. فالتفجير والاحتراق عمليتان متشابهتان في طبيعتهما، لكنهما تختلفان في ظروف الدورة والنتيجة، وتحافظ غرف الحرق على درجة حرارة 1200 درجة مئوية عند ضغط حوالي 1 ضغط جوي، بينما في مقدمة موجة التفجير تكون درجة الحرارة أكثر من 3000 درجة مئوية والضغط يتجاوز 50000 ضغط جوي.
وقال العالم الروسي سيرغي كرستيلوف: هناك سبع فئات من البلاستيك: ست منها يمكن أن تتحلل بطريقتنا إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، وأصعب إعادة تدوير البلاستيك هي من النوع السابع، الذي يحتوي، إضافة إلى ذرات الأوكسجين والكربون والهيدروجين، على شوائب الكلور والفلور، ويمكن أيضاً إعادة تدوير مثل هذا البلاستيك، لكنه ينتج أملاحاً لا تضر بالطبيعة.
ووفقاً له، ليس من الضروري ترتيب انفجارات خاصة للتخلص من البلاستيك، ويمكن إضافة كميات صغيرة من هذه النفايات إلى المتفجرات في عمليات الحفر والتفجير، وإذا تم اختيار تركيز البلاستيك بشكل صحيح فلن تتأثر الخصائص التفجيرية لخليط التفجير.
في هذه الحالة، يعتقد العلماء أنه من الممكن تحقيق أقصى درجة من تحلل قواعد البوليمر من البلاستيك إلى مواد بسيطة، ومن دون إطلاق منتجات الاحتراق السامة – أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين – في الغلاف الجوي.

المصدر: تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]