تعيين جندية إطفاء وعشرات من عاملات النظافة في المسابقة المركزية بحماة

قد تكون هذه المسابقة أبعدت الواسطة وحققت نوعاً من العدالة والمساواة

الخبير السوري

اشتكت عدة سيدات في محافظة حماة من قبولهن في المسابقة المركزية بشواغر عمال نظافة وإطفاء في مجلس مدينة حماة، معتبرين أن هذه الأعمال لا تناسبهن كإناث.
وحول ذلك، ذكرت إحدى المتقدمات ما حصل معها أثناء تقدمها للمسابقة، حيث طلبت من الموظفة حينها أن تضع لها شاغراً من الفئة الخامسة قريباً من مكان سكنها، فكان هذا الشاغر في مديرية النظافة بمجلس مدينة حماة دون أن تُخبرها عن المسمى الوظيفي وطبيعة العمل، لتُصدم المتقدمة فيما بعد عند إجراء العقد أن عملها سيكون عاملة نظافة، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للسيدات اللواتي قبلن كعاملات نظافة يبلغ 38 سيدة، يعملن بتكنيس الشوارع مع الكثير من نظرات الاستغراب من قبل أصحاب السيارات.
وهذا أيضاً ما أكدته سيدة أخرى تعمل كعاملة نظافة ولكن على الجرار، حيث أشارت إلى أنها التزمت بهذا العمل منذ حوالي الشهرين، وتعرضت للتحرش اللفظي من قبل بعض المارة.
وتعليقاً على هذه الشكاوى، أوضح رئيس مجلس مدينة حماة مختار الحوراني أن المحافظة عندما طلبت حاجتها من الشواغر لم تحدد جنس المتقدمين، مشيراً إلى أن مجلس المدينة لا يفضل تشغيل الإناث بمثل هذه الأعمال، رغم أن هذا الأمر موجود ببعض الدول الأخرى، إضافة إلى أن القانون السوري لا يفرق بين عمل الرجل أو الأنثى إلّا ضمن حالات خاصة.
من جهته، بيّن قائد فوج إطفاء حماة العميد ثائر الحسن أنه تم قبول أنثى واحدة من السيدات المتقدمات للشاغر الوظيفي “عامل إطفاء”، وهي طالبة في جامعة حلب ولم تستمر نتيجة عدم قدرتها على المناوبة ضمن الفوج، لافتاً إلى أن الشاغر أو المهمة هي جندي إطفاء وليس “جندية” وبالتالي لا يعد ذلك من مهام السيدات.
وفي السياق، أشار “الحسن” إلى أن الفوج طلب 50 شاغراً من مجلس المدينة، ولكن وزارة التنمية الإدارية ارتأت من تلقاء نفسها عن حاجة الفوج، وأعلنت عن 15 شاغر وظيفي فقط، متابعاً: “فوجئنا بالإعلان عن 15 عقد لجنود من خارج الملاك، اثنان منهم لم يستمروا، وبقي 13 فقط، ونصفهم لا يحقق شروط العمل بالإطفاء، لكننا قبلناهم بالإجبار، وراسلنا الوزارة بأن الشروط يجب أن تتوافر عند اختيار رجال الإطفاء”، واصفاً عدم تطابق الشروط بقبول شخص مخبري لا يملك شهادة اختصاص بالمشفى.
واعتبر” الحسن” أن الحل ضمن الشروط الحالية مستحيل، وأن المسابقة حققت نوعاً من العدالة والمساواة بين المتقدمين بإبعاد الواسطة، بالإضافة إلى قبول إناث عاملات “متسلقين” على أعمدة الكهرباء..

المصدر: المدينة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]