إنجاز علمي جديد في “أولمبياد ستيم الدولي” بمعايير علمية صارمة

صعوبات متعددة في امتحان هذه المسابقة..

الخبير السوري

في إنجاز علمي جديد، انتزع فريق مركز الفيزياء التطبيقية والعلوم الأساسية ميداليتين فضية وبرونزية، وشهادتي تقدير في أولمبياد “ستيم” الدولي باختصاص الرياضيات “International stem olympiad” وشاركت فيه  114 دولة و 11000 طالب حول العالم.
ويعد هذا الأولمبياد من أكبر وأهم التجمعات العلمية العالمية، والتي تهتم بانتقاء الطلاب الموهوبين من أنحاء العالم كافة، وقد جرت المسابقة في فرنسا على مرحلتين عن طريق شبكة الإنترنت “أونلاين”.
فقد فاز الطالب محمد المحيميد بالميدالية الفضية، وحسن ديب بالميدالية البرونزية، فيما نال كل من الطالبين تيم وطفة ورماح سويد شهادة تقدير.
انتقاء الفريق المشارك
وبين باسل سلطان المشرف العلمي في مركز الفيزياء التطبيقية والعلوم الأساسية ومدرب الفريق في حديث لـه أن عملية انتقاء فريق الرياضيات الذي شارك في مسابقة الأولمبياد تمت بعناية، من طلاب المرحلة الثانوية من جميع المحافظات السورية من أصحاب الخبرة في المسابقات العلمية، وقمنا بتدريبهم على نمط مختلف نوعاً ما عن نمط الأولمبياد، لأن المسابقة تطرح مسائل بطريقة مختلفة ومبتكرة، بالإضافة لتوفر معرفة كافية باللغة الإنجليزية، وتم تدريب الفريق وتأهيله وفق معايير علمية دقيقة ليكون على قدر المسؤولية.
معايير علمية صارمة
وأوضح سلطان أن هذه المسابقة تقام في كل عام عن بعد وتخضع لمعايير علمية صارمة ورقابة دقيقة، من حيث نوعية الأسئلة غير التقليدية الهادفة، التي تضعها مؤسسات علمية أوروبية عريقة وموثوقة، حيث خاض الفريق المرحلة التأهيلية في البداية، ومن ثم تأهل للمرحلة النهائية، محققاً أربع جوائز عالمية مهمة، وهي ميداليتان فضية وبرونزية وشهادتا تقدير.
المسابقة على مرحلتين
وأشار سلطان إلى أن المسابقة جاءت على مرحلتين “أونلاين”، الأولى كانت نهاية عام ٢٠٢٢، والمرحلة الثانية بداية ٢٠٢٣، وقد جرت المرحلتان  برقابة صارمة من خلال كاميرات و”مايكات” توضع حول المشاركين، وطرح أسئلة غير تقليدية وهي عبارة عن مسائل تعتمد التفكير الإبداعي والمهارة الرياضية الفائقة.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهها الفريق، أشار سلطان إلى صعوبة تأمين الإنترنت القوي باعتبار أن الامتحان يجب أن يتم من خلال بث مباشر لهيئة المسابقة، مدللاً بأن الفوز بالميدالية الذهبية كان في المتناول، ولكن سوء الإنترنت، والبطء في الشبكة أدى لخروج طالبين مميزين من المنافسة، مشيراً إلى أن أي فصل في الشبكة يتم استبعاد الطالب مباشرة ما أدى إلى إرباك بقية الفريق.
تطوير التفكير
وحول أهمية فوز الفريق في المسابقة، أكد سلطان أن الفائدة المحققة من وراء هذا الإنجاز العلمي، الذي يحسب لفريق مركز الفيزياء التطبيقية والعلوم الأساسية، هي تطوير تفكير أعضاء المنتخب للتفكير باتجاهات رياضية عدة، وعدم حصرها باتجاهات الأولمبياد العالمي للرياضيات، بالرغم من أهميته، ولكن لا بد من التنويع، إذ إن هذه المسابقة تعتمد على حل الإشكاليات الرياضية بطريقة إبداعية.
حافز لمزيد من العمل
من جهتهم، أعرب الطلاب الفائزون بمسابقة الأولمبياد عن سعادتهم بهذا الفوز الذي يرفع اسم سورية عالياً في المسابقات العالمية، ويثبت أن الشعب السوري رغم الحصار والعقوبات قادر على النجاح وإحراز الفوز بالمراكز الأولى.
كما أكد الطلاب أن هذا الفوز يشكل حافزاً لمزيد من العمل وتطوير المهارات والتفكير الإبداعي، الذي لا يقف عند حد طالما تتوفر الإرادة والرغبة على تحقيق المزيد من النجاحات في المسابقات الدولية.

المصدر: تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]