شركة قطاع عام تكشف عن نجاح تجربة مشاركة العمالة بالأرباح..

الخبير السوري:

لفت المهندس عبد القادر قدور مدير عام شركة كابلات دمشق، إلى أن قيمة إنتاج الشركة بلغت 91 مليار ليرة، مؤكداً أن لهذا الرقم حكاية إنتاجية رسمت خطوطها ونسجتها عمالة منتجة صممت على تحقيق هذه الخطة وزيادة الطاقات الإنتاجية محققة حالة ربحية قدرت قيمتها بأكثر من 18 مليار ليرة وذلك منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي.

وأضاف قدور: هذه النتائج تم تحقيقها بالاستناد إلى جوانب مهمة في العمل أهمها العمالة المنتجة والمباشرة على خطوط الإنتاج من خلال إجراءات تحفيزية تضمنت مكافآت مالية وحوافز إنتاجية وحسابات العمل الإضافي وغيرها والتي تعتبر من أهم عوامل التحفيز المباشرة، والتي ساهمت إلى حد كبير في زيادة ربحية الشركة وانعكاسها بصورة إيجابية على الواقع العمالي والشركة على السواء..

وبالتالي نظام التحفيز الذي اتبعته الشركة القاضي بمشاركة العمال في الأرباح وفق شرائح تطول كافة الفئات وبنسب تختلف من فئة لأخرى، بحيث يتحقق نوع من العدالة في التوزيع والتي تكفل إعطاء العامل الشريحة الفعلية والتي تتناسب مع إنتاجيته وعلى الخصوص العمالة التي تقف خلف خطوط الإنتاج..

لكن من دون أن ننسى -والكلام (للمهندس قدور)- جانباً مهماً ساهم إلى حد كبير في زيادة الإنتاجية يتعلق بمستوى الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وأعمال الصيانة والتأهيل التي تخضع لها وفق برامج زمنية محددة بحيث يطول جميع الآلات وبصورة تكاملية تسمح بإجراء الصيانات المستمرة.

وبيّن مدير عام الشركة، أن إجراء المشاركة بالأرباح كان له الدور الأكبر في عملية التحفيز الإنتاجي الأمر الذي شكل عند العمال حافزاً كبيراً لزيادة الإنتاج، وخير دليل ما حققته الشركة من قيمة إنتاجية خلال الفترة الماضية من العام الحالي قدرت بحوالي 91 مليار ليرة إلى جانب مبيعات إجمالية قدرت قيمتها بأكثر من 85 مليار ليرة، وباقي الإنتاج هو مخزون قيد الاستجرار لصالح الجهات العامة، يتم التصرف به وفق الحاجة..

وأوضح أن العملية الإنتاجية والتسويقية لم تكن خالية من بعض الصعوبات التي اعترضت عملية الإنتاج أهمها تأمين المواد الأولية اللازمة للإنتاج، وصعوبة تأمين القطع الأجنبي لتأمين أساسيات المواد، ناهيك عن المعاناة في نقص العمالة واليد المنتجة الفعلية بفعل الأحداث والحرب الكونية التي شنت على بلدنا ومازالت، وصولاً إلى عدم استقرار التيار الكهربائي الذي يؤثر سلباً على إنتاجية العامل والشركة وعدم استغلال الطاقات المتاحة للآلات وغيرها من المعوقات الإجرائية، إلا أن عملية الإنتاج مستمرة وفق الخطط الموضوعة واستطاعت الشركة والجهات الوصائية تأمين المواد الأولية اللازمة لاستمرارية الإنتاج وتلبية حاجة السوق المحلية والجهات العامة من الأمراس الكهربائية المتنوعة وخاصة أن منتجات الشركة مطلوبة في السوق للوثوقية بجودة المنتج..

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]