قريباً..عودة رخيصة لسلعة هاربة من “أطباق الفقراء”

الخبير السوري:

توقّع أحمد حيدر مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة الإصلاح الزراعي، انخفاض سعر البطاطا خلال شهر من الآن تقريباً، نظراً لقدوم موسم العروة الربيعية التي تزرع في محافظة طرطوس وتغطي حاجة السوق لحين موعد حصاد الخريفية.

 وعزا حيدر ارتفاع أسعار البطاطا ” طبق الفقراء” في الأسواق السورية لسببين، أولهما الاقتراب من فترة الانقطاع بين العروة الخريفية والعروة الربيعية، مع الإشارة هنا إلى أن زراعة البطاطا في سورية تقوم على ثلاث عروات: عروة ربيعية أساسية،وعروة خريفية، وعروة صيفية تزرع فقط في ريف دمشق وتعتبر داعمة تغطي الاحتياج ويكون لها فائض ويؤخذ منها بذار تزرع للخريفية.

أما السبب الثاني فهو التاجر الذي يضمن ويشتري من المزارع هذه المادة ويقوم بتخزينها محتكراً تنزيلها وعرضها ومن ثم يطرحها في السوق متحكماً بسعرها، ضارباً عرض الحائط بمشكلة ضعف القوة الشرائية نتيجة تذبذب سعر صرف الليرة.

وأشار مدير الإنتاج النباتي إلى عدم استيراد أي منتج زراعي حالياً باستثناء الموز الذي يزرع بنطاق محدود جداً في الساحل السوري، وكذلك القمح المرتبط استيراده بتداعيات الأزمة والذي لم يكن يستورد قبل ذلك.

وفي سياق متصل..لفت حيدر على أننا في سورية نملك إنتاجاً زراعياً وفيراً، إلا أن الإجراءات التسويقية تدور ضمن حلقة ضعيفة جداً، إذ لا تعطي المنتج أي قيمة مضافة ولا تسوقه بالشكل الصحيح، وضرب الحمضيات السورية مثلاً، إذ تعتبر من أفضل الحمضيات في الشرق الأوسط من حيث الطعم، إلا أن مثيلاتها في دول الجوار تتفوق عليها بالتسويق وطريقة تغليفها وتوضيبها ولونها وتأخذ بذلك قيمة مميزة عن المنتج السوري، مشيراً إلى أن مشكلة التسويق لا تقتصر على التسويق الخارجي وإنما الداخلي أيضاً، إذ أن من حق المواطن السوري أن يقدّم له المنتج بطريقة جيدة…

البعث – ديانا رسوق

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]