عشيّة الكرنفال السوري و احتفالية التعافي الاقتصادي..المهندس خميس يعلن دورة معرض دمشق الدولي لهذا العام بوابة أفق انتعاش جديد.

الخبير السوري:

أكّد رئيس مجلس الوزراء المهندس خميس أن دورة معرض دمشق الدولي لهذا العام تكتسب أهمية خاصة، على اعتبار أنها تحتضن تجليات انتعاش جديدة، وعودة الإنتاج إلى الدوران في مختلف المفاصل الاقتصادية، الأمر الذي يجعل من المعرض فرصة للتعريف بالمنتجات وترويج دخولها إلى أسواق عالمية جديدة، وخلق مناخ استثماري حقيقي واعد للفرص التي ستوفرها مرحلة سورية ما بعد الحرب، وترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الصديقة.

ولفت المهندس خميس  خلال جولة تفقد ومتابعة في رحاب مدينة المعارض، على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالبعد الاجتماعي والحضاري والثقافي للدورة القادمة من المعرض، بما يعكس روح الحياة التي يتحلى بها السوريون ويمكن المواطنين وعائلاتهم الاستجمام في فعاليات المعرض بشكل شبه مجاني خصوصا لجهة الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية والسينما ومسارح الطفل، مشيراً إلى أن جملة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة لتوفير الأرضية المناسبة لنجاح المعرض اقتصادياً لم تغفل عن ضرورة إعادة إحياء الدور الاجتماعي للمعرض الذي تميز به منذ أكثر من نصف عقدٍ وهو ما تطلب وضع خطة متكاملة لتقديم مجموعة جديدة من الأنشطة الترفيهية والفنية لم تشهدها الدورة السابقة من المعرض.

وجال المهندس خميس في أقسام المعرض واستمع من القائمين على التحضيرات اللوجستية وإلى نسب التنفيذ والمعوقات التي تعترضها لتذليلها ، مثنيا على الجهود التي يقوم بها العاملون طيلة عطلة عيد الأضحى المبارك لإنجاز كافة الأعمال المطلوبة قبل بدء فعاليات المعرض، ومؤكداً على ضرورة أن يتحلى القائمون على تنظيم المعرض بروح المسؤولية لجهة تقديم صورة حضارية عن سورية للزائرين القادمين من مختلف بلاد العالم وتجسيد النصر الذي حققته قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب ودفاعها عن تاريخ سورية الحضاري.

والتقى رئيس مجلس الوزراء الكوادر الشابة العاملة في مجال تجهيز أقسام الوزارات وأثنى على روح العمل الجماعي التي يتحلون بها، مؤكداً ضرورة طرح الأفكار التي من شأنها زيادة ألق المعرض، إضافة إلى تكاتف الجهود لتسويق عمل مؤسسات الدولة التي صمدت خلال فترة الحرب بالشكل الأمثل وبما يحقق التكامل بين العمل الحكومي والقطاع الخاص لإيصال رسالة صمود الاقتصاد السوري إلى العالم. وبهدف ضمان متطلبات نجاح المعرض على كافة الأصعدة السياحية والاجتماعية

حول المعرض

 وفي خطوة موازية ومكملة لتحضيرات مدينة المعارض  التقى رئيس مجلس الوزراء رؤساء بلديات ( حتيتة التركمان والشبعا وقرحتا) وأصحاب الفعاليات السياحية المنتشرة حول مدينة المعارض وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لإزالة كافة أثار الدمار والتخريب من المنطقة قبل بدء الدورة القادمة بما يشجع على ربط فعاليات المعرض بتنشيط الحركة السياحية في المنطقة، مبيناً أنه سيتم معالجة كافة المشاكل المتعلقة بالخدمات و البنى التحتية لتحسين الواقع الخدمي والتنموي في المنطقة. وطلب المهندس خميس من رؤساء البلديات الاجتماع مع أصحاب الفعاليات السياحية والمطاعم المنتشرة حول مدينة المعارض للوقوف على العقبات التي تعترض إعادة مزاولة نشاطاتهم السياحية لاجتراح الحلول لها وإلزام الفعاليات المرخصة منها بالعودة للعمل بالتزامن مع بدء المعرض، معتبرا أنه من غير المنطقي إبقاء هذه الفعاليات السياحية متوقفة عن العمل انطلاقا من دورها التنموي الهام في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط السياحة وتشغيل اليد العاملة

بوابة المعرض الأولى

خميس2

 و زار رئيس مجلس الوزراء مطار دمشق الدولي واطلع على التحضيرات التي يقوم بها القائمون على المطار لجهة تأمين متطلبات وصول الوفود المشاركة في الدورة /61/ من معرض دمشق الدولي، وتجهيز المطار من حيث عمليات التأهيل والصيانة وافتتاح قاعات مجهزة بجميع المستلزمات مخصصة لمسافري رجال الأعمال.

 وجال المهندس خميس في أقسام الهجرة والجوازات وميزان البضائع المغادرة وبوابات الدخول والبوابات الأرضية والجمارك وقاعات الشرف، واستمع من العاملين إلى خطة العمل المتبعة لتوفير الخدمات اللازمة وعدم حدوث أي ثغرات من شأنها التأثير سلباً على رضا الوفود المشاركة في المعرض، مبيناً ضرورة القيام بكل ما من شأنه تلبية جميع احتياجات المواطنين المستفيدين من خدمات المطار عامة والوفود والشركات المشاركة في المعرض بشكل خاص.

وجوه سورية والمعرض

 كما جال المهندس خميس في صالات نقل الركاب واطلع على مدى جهوزية أماكن الراحة والانتظار وتوفر اللوحات وشاشات عرض الإلكترونية التفاعلية التي تقدم خدمات للمسافرين للتعرف على المواقع السياحية والفنادق وخدمات التاكسي وتوفير المعلومات التي يحتاجونها في الإقامة والتنقل بسرعة وسهولة في الحجز الفندقي والتاكسي.

المهندس خميس بين أهمية تحلي العاملين في المطار بروح المسؤولية لجهة معالجة الإشكاليات التي قد تواجه الوفود المشاركة في المعرض لضمان توفير كافة متطلبات إنجاح المعرض، وإيلاء اهتمام خاص بالصورة البصرية لقاعات الشرف الموجودة في المطار بما يعكس الإرث الحضاري والثقافي التي تتمتع به سورية، مؤكدا أن إنجاح المعرض يتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات المعنية وتحليها بروح المسؤولية والمبادرة للقيام بكل ما من شأنه إيصال الرسالة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية المرجوة من المعرض بالشكل الأمثل.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]