دخان «عربي»..

شعبان أحمد

أحد مزارعي التبغ في مدينة القدموس أتلف موسمه بعد أن فشل في صراعه مع الظروف الجوية السائدة هذا العام…(فالعفن) نخر الموسم،

وحاول هذا المزارع مراراً وتكراراً معالجة الأمر إلاّ أن جميع محاولاته باءت بالفشل… وعندما وصل إلى مرحلة اليأس اتلف موسمه من التبغ مع وعيده أنه لن يكرر زراعة التبغ بعد الآن…؟!‏

طبعاً وضع هذا الفلاح ليس استثناءً…‏

إذ إن موسم التبغ تعرّض لضرر كبير هذا العام بسبب الظروف الجوية السائدة… مع مراعاة ذكر كيف أن العاصفة المطرية قضت على مساحات واسعة من (التبغ) وجاءت الظروف الجوية لتكمل على ما تبقى من الموسم…!!‏

هنا سمعنا وعوداً بقيام الجهات المعنية بتعويض الفلاحين عن الضرر، وتشكلت لجان، إلاّ أن التعويض لم يكن على قدر الضرر الكبير…!!‏

اليوم تقوم مؤسسة التبغ باستلام المحصول من الفلاحين والمتعارف على تسميته (الكمسيون)…‏

لا أدري إذا كانت مؤسسة التبغ ستراعي تعب الفلاح وأضراره… وتعطي تعليمات بالتساهل معه من حيث تقدير السعر…‏

هنا لا ننكر أن معظم أنواع التبغ تعرضت للرطوبة ما تسبب بإصابته وتحويل لونه إلى بياض أو إلى سواد… هنا بطبيعة الحال سيقوم الخبير بتخفيض التصنيف وبالتالي تخفيض سعر الكيلو…!!‏

ولأننا منصفون وندرك أن الخبير يقوم بعمله المهني ولا أحد يستطيع لومه على ذلك أو فرض استحقاق لا يملكه….!!‏

الأمل أن تقوم مؤسسة التبغ بإصدار تعليمات تقضي بالتساهل مع مزارعي التبغ هذا الموسم حتى لا يصيبهم ما أصاب الفلاح (في القدموس)… لتشجيعهم على متابعة الزراعة والإنتاج خاصة أن مادة التبغ يمكن تصنيفها كزراعة استراتيجية لما تقدمه من دعم كبير للاقتصاد الوطني..‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]