لماذا أخفق المعنيون في معالجة “خرق قانوني” عمره اثني عشر عاماً…؟؟

منذ ثلاث سنوات والمراسلات تتطاير بين ثلاث جهات من وزن: محافظة دمشق، أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، ورئيس غرفة تجارة دمشق.

الطلب الذي وقعه عشرات أصحاب المحلات في سوق الهال ينص على إعادة إحياء انتخاب لجنة تسيير أعمال المحلات في ذاك السوق المتجمدة منذ آخر انتخابات حصلت في عام 2006، بشكل مخالف  للقانون المطبق منذ عشرات العقود، والذي ينص على إجراء الانتخابات كل أربع سنوات.

والمفارقة اللافتة في الموضوع أن رئيس اللجنة المستمرة منذ ذاك التاريخ، اصطحب عائلته وغادر سورية خلال الأحداث، ليمضي وقته متنقلاً بين سورية مصر بحيث يتابع قضايا السوق حينما تسمح له الظروف!!

 

لأغراض شخصية

مهمة اللجنة متابعة قضايا سوق الهال وأصحاب المحلات هناك، وعند وجود أي أمر يتم التواصل مباشرة مع غرفة تجارة دمشق حيث إن علاقة اللجنة المباشرة مع الغرفة التي بدورها تتواصل مع الجهات الأخرى كالتجارة الداخلية والمحافظة، وبسبب غياب بعض أعضاء اللجنة المشكلة من تسعة أعضاء، يقول بعض أصحاب المحلات إن هذا يحول دون خدمة السوق من جهة، وعدم التعاون معهم من جهة ثانية، بل إن ما يجري في الحقيقة هو استخدام نفوذهم في اللجنة لأغراضهم الشخصية وتحقيق منافع خاصة بهم، وعدم معالجة الكثير من التجاوزات التي تحصل أو تقديم خدمات تنعكس على المصلحة العامة، كما تضمنت الكتب المرفوعة من قبل أصحاب المحلات إلى الجهات المعنية.

مراسلات للأرشفة فقط!

رفع عشرات من أصحاب هذه المحلات إلى محافظ دمشق في الشهر العاشر من عام 2015 ، كتاباً مذيلاً بتواقيعهم يشرح مشكلاتهم، وبعد أشهر عدة عاد كتابهم برد موقع من المحافظ شخصياً وظل كما وصفه البعض منهم «حبراً على ورق» رغم أن الكتاب تضمن «ضرورة إعادة انتخابات لجنة جديدة لتسيير أعمال سوق الهال في الزبلطاني، بالتنسيق مع محافظة دمشق، بهدف تفعيل عمل اللجنة المذكورة بشكل جيد، لأهميتها في تنظيم وتسيير أعمال سوق الهال في الزبلطاني».

عندما مرت الأشهر والسنوات من دون جدوى من طرق أبواب محافظ دمشق، عاد أصحاب محلات في السوق إلى مخاطبة أمين فرع دمشق للحزب، كجهة لها مندوب يشرف على الانتخابات عندما تحصل، فقام الأخير بدوره في مراسلة محافظة دمشق طالباً «الإطلاع وإجراء ما يرونه مناسباً». كان هذا في مطلع العام الماضي.. الآن مضى على هذا الكتاب أكثر من عامين!!

محاولة جديدة

توجه محافظ دمشق بمضمون كتاب فرع الحزب إلى غرفة تجارة دمشق بعد مرور شهرين على كتاب قيادة فرع الحزب للعمل على «إعادة انتخاب لجنة جديدة لتسيير أعمال سوق الهال بالتنسيق مع محافظة دمشق بهدف تفعيل عمل اللجنة المذكورة بشكل جيد، لأهميتها في تنظيم وتسيير أعمال سوق الهال».

للإنصاف نقول: إن رد غرفة تجارة دمشق لم يتأخر كبقية المراسلات، فبعد ثمانية أيام خاطبت غرفة تجارة دمشق لجنة تسيير أعمال سوق الهال، وطلب رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع «العمل على التحضير للانتخابات وفق طلب المحافظ»، كان هذا الكتاب الذي ختمه بعبارة «تفضلوا بأطيب التحيات» في 28 آذار من عام 2017، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن لم يحصل أي جديد، بل تم تعيين اثنين من أعضاء اللجنة بدل عضوين توفيا من دون انتخابات وبشكل مخالف للقانون أيضاً !!!.

في محاولة معرفة أسباب استعصاء إجراء هذه الانتخابات من رئيس غرفة تجارة دمشق اكتفى القلاع بالتأكيد أن الموضوع قيد الدراسة.

المصدر : تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]