دعوة نحو ٢٠٠٠ رجل أعمال من خارج سورية لحضور معرض “إكسبو ٢٠٢٤”..مؤتمر صحفي في دمشق تحضيراً لتظاهرة إقليمية

الخبير السوري – لمى بدران

 

تستعد سورية لإطلاق حدث اقتصادي بمستوى إقليمي – دولي..يحتضن نحو ٢٠٠٠ رجل أعمال ستتم دعوتهم من مختلف الدول العربية والأوروبية، خاصة دول الجوار ومنها العراق ولبنان والأردن.

هي جملة معطيات لافتة أفصح عنها اليوم المؤتمر الصحفي الخاص بالترويج لمعرض الصادرات السورية “إكسبو ٢٠٢٤” الذي ينظّمه اتحاد غرف الصناعة السورية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية، واتحاد غرف الزراعة، ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج، والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب بدمشق، والاتحاد العربي للصناعات الجلدية “سيلا”.

ويرى رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري حسبما ذكر خلال المؤتمر الصحفي أن اللافت اليوم هو التشاركية الواسعة بين الاتحادات والتي تشكّل حدثاً اقتصادياً مهماً ويخدم مصلحة الجميع، ما بدوره سينعكس على الاقتصاد السوري.

بهذه المناسبة يقول رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام في تصريح “للخبير السوري”: علينا تذليل الصعوبات أمام الاقتصاديين السوريين الفاعلين في الخارج والراغبين بالعودة وتشجيعهم، كما لفت إلى الدعم الكبير الذي تقوم به الدولة من أجل المشاريع الصغيرة وتمويلها لتقدّم شيئاً يخدم الاقتصاد.

وينتهز نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية عامر الحموي الفرصة ضمن المؤتمر الصحفي ليدعو إلى حملة وطنية إعلامية توعوية موجّهة إلى السوريين في الخارج لتشجيعهم من أجل العودة إلى الاستثمار في بلدهم ودعم الاقتصاد السوري، ويؤكد أن هذا المعرض سيكون من أهم المعارض التصديرية على مستوى المنطقة من أجل إعادة تنمية الصادرات وتنشيط العلاقات الاقتصادية مع المحيط العربي والدول الأوروبية الراغبة.

وبدوره يلفت لنا نائب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية إلى أن هذه التجربة تُعتبر صلة وصل بين الداخل والخارج للشركات التي يصعب عليها المشاركة الخارجية وخصوصاً أغلبية الشركات الصناعية الغذائية، على الرغم من أن القطاع الغذائي اليوم يعد الأول كتصدير للخارج لأنه يصدّر لنحو ٩٠ ويصل إلى ١٢٠ دولة، وهذا رقم ليس سهلاً أبداً.

و ركّز رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أثناء المؤتمر الصحفي على فكرة أن الصادرات لم تكن يوماً سبباً لارتفاع الأسعار، بل هي تعزز من شأن المنتجات السورية بل ويمكن أن تساهم في خفض الأسعار وعلينا أن نكون إيجابيين دون قلق أو خوف.

وفي تصريح ل “الخبير السوري”  على هامش المؤتمر يقول عضو غرفة صناعة دمشق حسام مكي : طرحنا بعض المشاكل لتخفيض مدخلات الإنتاج من أجل تعزيز القدرة التنافسية للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة خلال إكسبو ٢٠٢٤،.

ويضم رئيس لجنة المساحيق الغذائية بغرفة صناعة دمشق وريفها مهند الخجا صوته إلى صوت مكي ويقول: بالتأكيد.هذا المعرض سيعرف تجار الخارج بمنتجاتنا السورية وصناعاتنا لكن نحن بحاجة إلى دعم الدولة لخفض تكاليف الإنتاج.

طُرِح خلال المؤتمر الصحفي المخصص لإطلاق إكسبو ٢٠٢٤ العديد من التساؤلات والآراء والمشاكل أيضاً التي تخص القطاع الكيميائي على وجه التحديد فهو مرتبط بالكثير من الصناعات.

تُقام فعاليات هذا المعرض خلال شهر أيلول القادم، ويشارك في المعرض الذي ستشهده أرض مدينة المعارض بدمشق على مساحة ٥٠ ألف متر مربع، مئات الشركات السورية العاملة في القطاعات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية والزراعية وصناعة الجلديات ونبات الزينة، لعله يكون تجربة جديدة ونوعية ومحاولة تشهدها سورية في سبيل التعافي الاقتصادي باعتبار التصدير أهم روافد هذا الاقتصاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

[ جديد الخبير ]