الربيع سيخفض أسعار الفروج..جمعية ” المستهلك” تحمّل مسؤولية ارتفاع الأسعار لجشع التجار

الخبير السوري:

بالرغم من انخفاض الطلب على الفروج وأجزائه عقب انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر إلا أن أسعار الفروج مازالت تواصل ارتفاعها الجنوني، ليأتي تأكيد عضو لجنة مربي الدواجن مازن مارديني أن أسعار الفروج وأجزائه ستنخفض خلال أسبوع أو عشرة أيام كحد أقصى بالتوازي مع انخفاض الطلب عليه، مضيفاً إنه رغم ارتفاع سعر مبيع الفروج في السوق فإنه يعتبر فعلياً أرخص من مواد أخرى.

وأشار وفقاً لصحيفة الوطن، إلى أنه خلال فترة الشتاء والبرد الشديد أي قبل شهر رمضان كانت هناك تكاليف إضافية للتربية يدفعها المربي مثل المازوت وكان البيع مرهوناً بالعرض والطلب وكيلو الفروج الحي تم تسعيره حينها من وزارة التجارة الداخلية بسعر27 ألف ليرة وكانت تكلفته الحقيقية على المربي 32 ألف ليرة، الأمر الذي أدى إلى خروج نسبة 25 بالمئة من المربين عن التربية.

ولفت إلى أنه بالأساس هناك معاناة من وجود شح بمادة الفروج نتيجة عوامل الطقس والمشكلات الصحية التي لحقت بأمات الفروج لكن رغم عودة نسبة من المربين للتربية مؤخراً وتحسن الإنتاج بنسبة قليلة فإن الاستهلاك تضاعف خلال شهر رمضان الأمر الذي أدى إلى حصول ارتفاع في أسعار مبيعه.

وأكد أن الجهات الحكومية لا تستطيع أن تضمن للمربي أن يحصل على رأسماله مع هامش ربح بسيط عند بيع الفروج وتقول له دائماً إن سعر الفروج يخضع دائماً للعرض والطلب وهذا الأمر لا يشجع المربي على العودة للتربية، لافتاً إلى أن المربي يعمل اليوم في المجهول ولا يمكن لأي جهة حكومية أن تضمن للمربي الاستقرار في العمل.

ولفت إلى أنه خلال شهر رمضان كان للمؤسسة السورية للتجارة أولويات في العمل مثل الاهتمام بأسواق الخير وافتتاح المهرجانات وأنها اعتذرت عن استجرار الفروج من المربين بسعر مناسب للمربي، رغم أنه كان بإمكانها أن تأخذ هذا الدور الذي يسهم بمساعدة المربي ويصب في مصلحة المستهلك في الوقت نفسه باعتبارها ستبيعه بسعر مناسب وأقل من السوق، لافتاً إلى أنه خلال هذا العام كان هناك استجرار مضاعف للفروج من الجمعيات الخيرية.

بدوره بين رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد العزيز المعقالي أن السبب بارتفاع الأسعار زيادة الجشع من نسبة من تجار الفروج وعدم تشديد الرقابة التموينية عليهم، لافتاً إلى أن المربي يحقق نسبة ربح بسيطة من مبيع الفروج في حين النسبة الأكبر من الربح تحققها الحلقات الوسيطة مثل أصحاب المسالخ وتجار الجملة.

وأوضح أن قيام الحكومة برفع أسعار الطاقة كان من أبرز العوامل التي ساهمت بارتفاع أسعار مادة الفروج ومواد استهلاكية أخرى، معتبراً أن الحكومة أصبحت اليوم شريكاً للتجار في رفع الأسعار، لافتاً إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية بذلت وزارة الزراعة جهوداً كبيرة لتأمين الأعلاف للدواجن ونجحت بتوفيرها في السوق بأسعار مقبولة، لكن نتيجة قيام الحكومة برفع أسعار الطاقة ارتفعت تكاليف إنتاج الفروج وبالتالي ارتفع سعر مبيعه في السوق.

وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك بضرورة قيام الحكومة بتأمين مادة الأعلاف بكميات كبيرة وكافية للمؤسسة العامة للأعلاف كي تقوم بتوزيع المادة على المربين وفقاً لحاجتهم الفعلية الكلية وبذلك تستطيع منع احتكار المادة في السوق من تجار الأعلاف وبيعها بأسعار مرتفعة للمربين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

[ جديد الخبير ]