انهيار منجم ذهب تركي يهدد منطقة في سورية بالتسمم الخطير

الخبير السوري:

تعرض منجم للذهب في جنوب تركيا لحادث انهيار أرضي في النصف الأول من شهر فبراير الماضي، وذلك بسبب انهيار أرضي ضخم في ولاية أرزنجان.

على الرغم من أن الحادثة أسفرت عن محاصرة تسعة عمال في باطن المنجم، إلا أن تحذيرات من الإدارة الكردية السيطرة على شمال شرق سوريا أبرزت خطرًا بيئيًا خطيرًا.

الخطر يتمثل في انجراف الأوحال والمواد الكيميائية المختلطة مع التربة نحو رافد لنهر الفرات. حذرت الإدارة الذاتية في بيان أصدرته قبل أيام من خطورة استخدام مادة الجرة في مناجم الذهب، وأشارت إلى السيانيد كمادة كيميائية خطيرة انتشرت بكميات كبيرة على الأرض وفي الماء.

الإدارة، التي لا يتم الاعتراف بها رسميًا ولكن لديها مؤسسات وإدارات وقوات عسكرية، تعبر عن قلقها من احتمالية تسرب المادة السامة “السيانيد” إلى رافد لنهر الفرات في ولاية أرزنجان شرق تركيا. وأوضحت أن الانهيار الأرضي وقع في منجم بحجم 10 ملايين متر مكعب وفقاً لموقع عربي 21.

وفي تصريح لوزير الداخلية التركي، أشار إلى أن “الكتلة تحركت نحو 800 متر بسرعة 10 أمتار في الثانية في المتوسط”. وحذر من خطر انهيارات أرضية جديدة في المنطقة، مما أدى إلى توقف أنشطة البحث نظرًا للتهديد المستمر.

تحتاج عمليات التعدين داخل المنجم إلى استخدام مادتي “سيانيد الصوديوم والكبريت”، وتحذيرات تشير إلى أن الانهيار يمكن أن يتسبب في تسرب هذه المواد إلى نهر الفرات في المستقبل. ويُذكر أن المنجم أُغلِق مؤقتاً في العام 2022 بسبب تسرب للسيانيد، وتم إعادة فتحه بعد دفع غرامة.

من جهة أخرى، أشار أحد الأكاديميين والمهندسين المتخصصين في البتروكيماويات إلى أن عمليات التعدين تتطلب استخدام مواد سامة مثل “سيانيد الصوديوم والكبريت”. ويحث السكان على اللجوء للآبار الجوفية كإجراء احترازي حتى انقضاء فترة التأثير السام للمادتين، التي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والهضمي للإنسان.

هيئة البيئة في مقاطعة الرقة أكدت أن نتائج الفحص حتى تاريخ البيان تشير إلى أن مياه النهر لا تزال ضمن المعايير الطبيعية، ولكنها تعبر عن القلق من احتمال تسرب المادة السامة في المستقبل.

يُشير البيان أيضًا إلى أن المنطقة ما زالت مهددة بوصول المادة السامة إلى النهر، وتتهم الإدارة التركية بإخفاء الأمر، ما يستدعي التدخل الدولي.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]