أكثر من ٣٦٠٠ نبات طبي عطري في سورية.. ثروة قابلة للنمو السريع وبنك وراثي لأصل النبات بداية الاستثمار الصحيح

الخبير السوري:

أصبح اسم النباتات الطبية والعطرية يتداول كثيراً لدى الأوساط العامة والخاصة، وذلك لفوائدها الكثيرة التي تكتشف تباعاً في علاج العديد من الأمراض والوقاية من البعض الآخر، ولكن حتى اللحظة لم تتم الإحاطة بالفوائد الجمة لهذه النباتات، ومازال يكتشف العديد منها في أنحاء متفرقة من العالم .

في سورية من المعروف أن الأرض السورية تذخر بكم كبير من هذه الأنواع، فضلاً عن النباتات العطرية التي يتم استعمالها بشكل اعتيادي.

رئيس لجنة المشاتل في غرفة زراعة دمشق حسان عبد المجيد حليوا بين أن كل نبات عطري ينتج زيوتاً عطرية بجزء من أجزائه وله ريحة عطرية، والنبات الطبي تستخلص منه مادة لها أثر علاجي لمرض ما، ويساعد التنوع الجغرافي الكبير في سورية على تنوع نباتاتها الكبيرة والواسعة، إن كان سهلاً أو بادية أو جبالاً أو ودياناً، وكل نبات له ظروف خاصة ليكتمل نموه من ارتفاع عن سطح البحر إلى درجات حرارة معينة تناسبه.

  • حليوا: محصولا الكمون والزعتر البري نتميز فيهما على مستوى العالم

هناك نباتات تعيش وحدها في الطبيعة من دون زراعة، ومنها مزروعة، وتوجد أنواع عديدة مميزة لها مردود اقتصادي كبير مثل إكليل الجبل – بابونج – حبق – زعتر بري- قبار- ختمية- عرق سوس- طيبون- ميرمية وغيرها.

وعن التقنيات المستخدمة في الزراعة أوضح حليوا أن أهم شي هو توافر بنك وراثي لأصل النبات بحيث لا يدخل عليه تهجين وتغيرات أخرى، وهناك نباتات تزرع بالتقنيات عن طريق التشتيل.

تحديات

التحديات التي تواجه هذه الزراعة

كما أورد حليوا التحديات عديدة، أهمها التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية وتكاليف الإنتاج العالية من جهة استصلاح الأراضي، مروراً بالزراعة والقطاف والحصاد، وعدم وجود مؤسسات تسويقية تدعم المنتج وتسوقه داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى عدم وجود معايير جودة معتمدة ضمن جداول في كل منطقة وبكل صنف، ويجب أن يكون هناك تحسين في طرق التغليف والتعبئة والاعتماد على الطرق الآلية، بدلاً من الطرق اليدوية لكي نحصل على منتج خالٍ من الأمراض الناتجة عن سوء التعبئة، وهكذا نصبح أقوى تصديرياً ونفتح أسواقاً جديدة.

خريطة زراعية

وعن دور وزارة الزراعة في هذا المجال، بين حليوا أن لدى الوزارة خريطة زراعية تحدد فيها الأنواع التي تتميز بالإنتاجية العالية، وهناك جداول بالأصناف المزروعة بشكل بري للحفاظ عليها بالمحميات، لكي لا تتعرض لقطاف عشوائي أو جائر لضمان استدامة النبتة، ولديها بنك وراثي جيد للأصناف وأنواعها، ولدينا في سورية محصولا الكمون والزعتر البري نتميز فيهما على مستوى العالم.

  • الزوباري: يجب تنظيم مهنة العلاج بالأعشاب الطبية لأنها أصبحت مهنة من ليس له مهنة في كثير من الأحيان

نضاهي أوروبا

وعن الدور الذي يجب أن تضطلع به وزارة الزراعة من حيث دعمها، كشف الدكتور هيثم زوباري رئيس جمعية الباحثين في علوم التغذية والعلاج الطبيعي في سورية، أن سورية تحتوي أكثر من ٣٦٠٠ نوع من النباتات الطبية الطبيعية المفيدة والتي تضاهي أوروبا بأكملها من المزروع بفعل قدرات المجتمع ومنها ما ينبت برياً بفعل قدرات الطبيعة، وتعتبر هذه النباتات ثروة اقتصادية كبيرة وداعمة للاقتصاد الوطني.

حماية من الاستهلاك الجائر

ورأى الزوباري أنه من واجب وزارة الزراعة دعم وتحفيز زراعة النباتات الطبية بكل أشكالها، وتأمين مستلزمات زراعتها من بذور وسماد و ري وغيرها، والعناية بالنباتات الطبية البرية وحمايتها قدر الإمكان من الاستهلاك الجائر، وذلك ببرامج توعية للمواطنين، والعمل على تسويق هذه المنتجات في الأسواق المحلية والخارجية، وتنظيم مهنة العلاج بالأعشاب الطبية، لأنها أصبحت مهنة من ليس له مهنة في كثير من الأحيان..تشرين

ليال أسعد

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]