رأفة بالفلاح .. وزعوا عليه الأسمدة بالبطاقة أيضاً .. واحموه من توحش السوق السوداء

الخبير السوري:

عندما تتحدث الى الفلاحين هذا العام فإن كثيرين منهم بمن فيهم أصحاب الحيازات الصغيرة وبينما يستعرضون مشاكلهم تراهم يُسقطون المازوت من همومهم ..لأنهم حصلوا عليه هذا العام دون أن يتجرأ أحد على سرقته وضخه في السوق السوداء ..

طيب وطالما أن تجربة توزيع المازوت عبر البطاقة الذكية ركبت فورا طريق النجاح اللهم الا بعض الاستثناءات ,  اذا أن البعض من المعنيين  مازال يملك مهارات السطو على المواد المدعومة

لماذا لايتم ورأفة بهذا الفلاح توزيع باقي مستلزمات الانتاج ايضا عبر البطاقة الذكية خاصة وأن بيانات الفلاحين صارت موجودة لدى الجهات المعنية ويمكن ادتادارة رة الأمر دون صعوبات لوجستية ..

اليوم الفلاح يعاني في تأمين مستلزمات الانتاج عبر ثلاثة مستويات

الاول : عدم قدرته على الحصول على المستلزمات المدعومة نتيجة التلاعب الذي تمارسها حلقات التوزيع

الثاني : اضطراره للجوء الى السوق السوداء التي تتغذى اصلا على المواد المدعومة نتيجة الفساد

وثالثا نقص في المستزمات وخاصة الاسمدة والمبيدات

انطلاقا من ذلك فإنّ البطاقة الذكية يمكن أن تساعد الفلاح   أولا في حمايته من استعلال السوق السوداء , وثانيا  ضمان عدم سرقة مخصصاته وثالثا في دفعه نحو العمل بثقة وبدون خوف على اعتبار أن البطاقة تعطيه الثقة بتوفير المستلزمات او الجزء الاكبر منها على اعتبار أنّ هناك نقصاً  في المواد عموماً .

لن تستقر هذه البلاد اقتصاديا إذا لم نتمكن من قيادة قطاع زراعي لايعاني .. والاقتناع بأن عدم معاناته مرتبطة بالجوهر في تأمين مستلزمات الانتاج بشكل سلسل ودون المرور بحلقات الفساد التي مازالت  مصرة على معاندة اي خطوة نحو عدالة توزيع المواد المدعومة وأتمتتها ..

 لقد حان الوقت لخطوات جريئة لن تجد فلاحا واحدا يرفضها ..في الحقيقة يمكن أن تكون البطاقة هي الوسيلة للتعامل مع الفلاح والتي لايرفضها , ليس في مستلزمات الانتاج بل في اي شيء يتقرر توزيعه على القطاع الزراعي وينسجم مع الخطط الزراعية ..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]