الذكاء الاصطناعي يدخل عيادات أطباء الأسنان “المقتدرين”

الخبير السوري:

توقعت عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الوطنية الخاصة الدكتور لبنى الجابي دخول الذكاء الاصطناعي مع حلول العام 2025 في الممارسات اليومية لأطباء الأسنان، مشيرة إلى وجود عدد من أطباء الأسنان “المقتدرين” في سورية بدؤوا بإدخاله إلى عملهم من خلال اقتناء تجهيزات تحتوي على ماسح فموي رقمي يشغله برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يسهل عملية المسح للفم بدقة متناهية.

جاء تصريح “الجابي” على هامش مؤتمر الأطباء السنوي لنقابة أطباء الأسنان بدمشق وشاركت خلاله بمحاضرة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عالم طب الأسنان.

وأشارت “الجابي” إلى دراسات تفيد بالاستغناء عن اختصاصات عدة في المستقبل مثل اختصاص الأشعة، مع إمكانية الاستغناء عن طبيب الأسنان في المستقبل البعيد نظراً للتطور الهائل في الذكاء الاصطناعي.

مزاجية في التشخيص..

لفتت “الجابي” إلى أن الأطباء في كل أنحاء العالم لديهم الكثير من العوامل التي يمكن أن تؤثر على قرارهم أثناء وضع الخطة العلاجية لأن طبيب الأسنان يخضع لعواطفه وظروفه المتبدلة التي تؤثر بشكل أو بآخر على تشخيصه وتحديد خطته العلاجية وتكلفتها من يوم لآخر، ناهيك عن أنها تتفاوت بشكل كبير من طبيب لآخر. في حين أن الذكاء الاصطناعي بعيد كل البعد عن المزاجية في التشخيص والتكاليف لديه موحدة.

وأشارت “الجابي” إلى أن عالِم الذكاء الاصطناعي “جيفري هنتن” طالَب بإلغاء اختصاص الأشعة عن كل من الطب البشري والأسنان لكَون الذكاء الاصطناعي أصبح يدقق سريعاً في الصور الشعاعية دون أي خلل بشري في التشخيص، بحيث يتعرف على المشاكل التي تعاني منها الأسنان في حال وجود نخور أو أي عارض آخر ويصنف حالة كل سن على حِدة.

سهولة ..

أردفت “الجابي” بالقول إن “الذكاء الاصطناعي أصبح يدخل أيضاً في تسهيل عملية ترسيم التقويم لأطباء الأسنان، بحيث يتم رسم التقويم قبل إجرائه خلال دقائق ويبين في المعلومات كيف سيكون شكل وجه المريض بعد وضع التقويم”.

يضاف إلى ذلك وجود روبوت يساعد الطبيب في الحفر أثناء زراعة الأسنان، ويتوقف عن الحفر في حال حدوث أي ميلان في محور الزرعَة وهذا ما يعاني منه أطباء الأسنان عادةً.

وأشارت “الجابي” إلى أن التطور في الذكاء الاصطناعي يساعد الطبيب في وضع الأجهزة المتحركة لبدلات الأسنان الاصطناعية بمكانها الصحيح بدقة، كما يمكن مساعدة الطبيب لاختيار درجة اللون المناسبة لبقية الأسنان الطبيعية لمَن فقد التاج الأمامي في أسنانه.

حتى شركات التأمين!

لفتت “الجابي” إلى أن شركات التأمين في الولايات المتحدة الأمريكية استغلت الميزة الموجودة في فراشي الأسنان المربوطة بالذكاء الاصطناعي التي تسجل لكل شخص عدد المرات التي نظف خلالها أسنانه في اليوم.. فإذا كان المسجِّل في التأمين لديهم مهمل يتم فرض رسوم إضافية عليه مقارنة مع ذلك الذي ينظف أسنانه بانتظام.

وأشارت “الجابي” إلى أن العلم في الذكاء الاصطناعي وصل إلى درجة الكشف عن كميات السكر والملح التي يتناولها مرضى الضغط والسكر.. وذلك من خلال شريحة صغيرة توضَع على السن تُبلغ المريض أنه تناول كميات كبيرة منها في هذا اليوم.

كما لفتت “الجابي” إلى أن كلاً من جامعتي دمشق وحلب تجريان أبحاثاً علمية في برامج الذكاء الاصطناعي

هاشتاغ

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]