خبير اقتصادي يقترح تسليم الحوالات الخارجية بالقطع لأصحابها مع دفع جزء من الفرق بالليرة

الخبير السوري:

كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام :

 إن أحد أهم أسباب الإرتفاع المستمر الذي لن يتوقف بسعر صرف الدولار بالسوق السوداء هو إحداث التقارب بين السعرين و معه تجفيف الدولار من السوق السوداء لصالح تحقيق وفرة بالدولار بالمصرف المركزي مما يؤدي لتراجع العرض من الدولار بالسوق السوداء و إرتفاع مستمر بسعره

ماذا لو قام المصرف المركزي بتسليم الحوالات الخارجية بالدولار لأصحابها مع دفع جزء من الفرق بالليرة السورية بين سعر المصرف المركزي و سعر صرف السوق السوداء

مثال :

حوالة خارجية بقيمة 1,000$

يقوم المرسل إليه بقبض مبلغ 1,000$ بعملة الدولار

و يقوم بدفع 1,000 ليرة سورية للمصرف المركزي عن كل دولار مقابل قبض قيمة الحوالة بعملة الدولار

أي قبض مبلغ 1,000$ مع دفع مبلغ 1,000,000 ليرة للمصرف المركزي

النتيجة :

__ قيام المرسل إليه ببيع مبلغ ال 1,000$ بالسوق السوداء

و معه زيادة العرض من الدولار و إنخفاض سعره

__ إن الفرق بين سعر صرف الدولار بالمركزي و بين السوق السوداء هو أكثر من 1,000 ليرة

و لذلك لن يقع المرسل إليه بالخسائر

__ مع تخفيض سعر صرف الدولار بالسوق السوداء فإن زيادة القوة الشرائية للإحتياطيات بالليرة السورية الموجودة بالبنوك و زيادة ما يعادل قيمتها بعملة الدولار يحقق جدوى مالية أكبر بكثير من تسليم الحوالات الخارجية للمرسل إليه بسعر أقل من قيمته الحقيقية مع الإرتفاع المستمر بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية

إن تسليم نصف الحوالات الخارجية بالدولار لأصحابها هو الحل الأكثر منطقية لتخفيض سعر صرف الدولار بالسوق السوداء

مع إلغاء قرار تجريم التعامل بالدولار

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]