انتشار فيروس خطير في أوروبا

الخبير السوري:

في نهاية أكتوبر أُعلن عن تأكيد 105 حالات إصابة محلية بفيروس حمى الضنك في مناطق مختلفة في أوروبا.

تضمنت هذه الإصابات 66 حالة في إيطاليا، 36 حالة في فرنسا، وثلاث حالات في إسبانيا.

هذه المعلومات تم توثيقها من خلال تقرير نشرته مجلة نيتشر بالإشارة إلى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

تسبب فيروس حمى الضنك نتيجة للعدوى بفيروس يحتوي على الحمض النووي الريبوزي ويشترك في الجنس مع الفيروسات المصفرة.

وهناك أربعة أنماط معروفة من هذا الفيروس تؤثر على البشر، ومن بينها الأنماط الأولى والثالثة، والتي تكون أكثر خطورة وتمكن العدوى الأولية من أن تصل إلى مستوى يسبب صدمة نزفية.

يتم نقل الفيروس بواسطة البعوض، وبعد لدغة البعوض، يمتد فترة الحضانة لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام إلى أسبوعين.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون المرض بلا أعراض ولذلك قد لا يلجأ الأفراد إلى الطبيب.

أما الحالات الأخرى فتظهر عليهم أعراض مثل الحمى والصداع والقشعريرة والغثيان والطفح الجلدي.

يُشير الأطباء الذين لم يكونوا مألوفين بحمى الضنك إلى تشابه هذه الأعراض مع أعراض الإصابة بفيروس سارس، وبالتالي يمكن أن يكون من الصعب تقدير مدى انتشار المرض بشكل دقيق, وحالياً ليس هناك علاج محدد لهذا المرض.

وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، تزايدت حالات الإصابة بحمى الضنك في جميع أنحاء العالم بشكل كبير خلال العقدين الأخيرين، حيث ارتفع عدد الحالات من نصف مليون حالة إلى خمسة ملايين حالة.

بعوضة النمر الآسيوي هي العامل الرئيسي في انتقال حمى الضنك، وقد تم رصدها أول مرة خارج نطاق مناطقها الأصلية في عام 1979 في ألبانيا.

ومن ثم توسعت انتشارها إلى إيطاليا في عام 1990، وبعد ذلك انتشرت في بلدان البحر الأبيض المتوسط وسرعان ما انتقلت إلى أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

يُعرف بعوضة النمر الآسيوي بأنها نوع عدواني للغاية، وتكون نشطة حتى أثناء النهار، وهي الأكثر خطورة بين البعوض الذين يمتصون الدماء في أوروبا.

وخلال العقدين الأخيرين، سببت حالات تفشي لحمى الضنك في أماكن مختلفة مثل فرنسا في عام 2010، وإسبانيا في عام 2018، وإيطاليا في عام 2020.

بالإضافة إلى حمى الضنك، يمكن لهذه البعوض نقل فيروسات أخرى مثل فيروس زيكا وفيروس شيكونغونيا، إضافة إلى توجيهها ليرقات الديدان الخيطية من جنس ديروفيلاريا التي تسبب داء ديروفيلاريا للبشر والحيوانات.

حالات حمى الضنك تم تسجيلها بشكل رئيسي في إقليمي لومبارديا ولاتسيو في إيطاليا، وفي العاصمة روما. في فرنسا، وعلى الرغم من تسجيل حالات إصابة أقل بكثير مقارنة بالعام السابق، إلا أن المرض انتشر إلى مناطق جديدة مثل أوفيرني رون ألب وإيل دو فرانس.

وسُجلت البلاد أيضاً 1414 حالة إصابة وافدة، أغلبها بين القادمين من المارتينيك وجوادلوب، وهذا أكثر بسبع مرات من العام السابق.

بالإضافة إلى بعوضة النمر الآسيوي وحمى الضنك، هناك نوعان آخران من البعوض الذين استقروا في أوروبا وهما بعوضة الزاعجة اليابانية وبعوضة الزاعجة الكورية. تم العثور أيضًا على بعوضة أتروبالبوس هناك، على الرغم من أن عددها لم يتم تثبيته بشكل نهائي في هذا الجزء من العالم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]