إيقاف التصدير لم يكبح أسعار زيت الزيتون… والمعاومة تخفض توقعات الإنتاج

الخبير السوري:

لم ينعكس إيقاف تصدير زيت الزيتون على أسعاره في السوق المحلية، فسعر الكيلوغرام الواحد المكفول منه وصل إلى ١٠٠ ألف ليرة في أسواق حمص، بحجة أننا الآن في نهاية الموسم، والعرض أقل بكثير من الطلب، عدا عن انخفاض الثقة بالأنواع الموجودة في السوق، بسبب انتشار الغش نظراً لفرق السعر بين الزيوت النباتية الأخرى وبين سعر زيت الزيتون، وسط توقعات تشير إلى انخفاض إنتاج هذا العام، بسبب ما يعرف بالمعاومة.

ويوضح مدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان أن تقديرات الإنتاج الأولية المتوقع لموسم ٢٠٢٣ في حمص هو ٧٨٠٠٠ طن، والزيت المتوقع إنتاجه ١٣٧٢٨ طناً كتقديرات أولية، وتنقص الكمية في آخر الموسم. وبالمقارنة مع تقديرات الإنتاج الأولية في موسم العام الماضي، فقد بلغت ٩٣٠٠٠ طن، والإنتاج النهائي ٧٦٣٠٠ طن، وبلغت كمية الزيت الناتج ١٣٤٢٨ طناً. مبيناً أن الحرارة العالية تزيد عمليات الأكسدة، والتحول لمركبات ضارة، ما يزيد نسبة الحموضة، ولفت إلى أنه بعد انتهاء موسم العصر ٢٠٢٢ ارتفع سعر الزيت عالمياً وفي الدول المجاورة، ما أدى إلى ارتفاع سعر تنكة الزيت محلياً .

وبيّنت مديرة مكتب الزيتون في زراعة حمص، المهندسة منى قسيس، أن إصابة الأشجار بذبابة ثمار الزيتون تؤثر على جودة الثمار، لأنها تجرح الحبة عند العنق لتضع بيوضها، ما يؤدي إلى تساقط مبكر للثمار، كما تؤثر الذبابة في نوعية الزيت، فترفع نسبة الحموضة، وتعد الذبابة الآفة الرئيسة، لأنها تنتشر في كل مناطق زراعته في سورية، حيث تشبه الذبابة المنـزلية إلا أنها أصغر حجماً، وتصيب يرقات هذه الحشرة ثمار الزيتون وتتغذى على لبّ الثمار.لذلك ننصح المزارعين بالبدء بنشر وتعليق المصائد الفرمونية في شهر أيار في المنطقة الساحلية، وفي حزيران في المناطق الداخلية قبل فترة وجيزة من مواعيد تعليق المصائد الجاذبة (ماكفيلد). وعند ملاحظة بدء الالتقاط للحشرات الكاملة في المصائد الفرمونية يبدأ تعليق المصائد الغذائية أو الشميّة، مبيّنة وجود شروط لاستخدام وتعليق المصائد، وعند وصول الإصابة للعتبة الاقتصادية تتم المعالجة بالرش الجزئي، أما الرش الكامل فيتم بعد أخذ الموافقة من مديرية الزراعة.

وبيّن رئيس دائرة حماية المستهلك في حمص المهندس بسام مشعل، أن عدد الضبوط العدلية المتعلقة بزيت الزيتون بلغ ٦ ضبوط، موزعة على مخالفة أسعار وعدم تداول الفواتير، وبلغت ضبوط العينات ٧ ضبوط، خمسة منها كانت مخالفة واثنتان مطابقتان.

  • عدد الضبوط العدلية المتعلقة بزيت الزيتون بلغت 6

ولفت رئيس قسم التحاليل والغذائية في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص، المهندس نهاد عساف، أنه يتم تحليل عينات زيت الزيتون وفق ثلاث قرائن وهي الحموضة والبيروكسيد (التزنخ) وكشف الغش (خلطه مع زيوت أخرى كدوار الشمس أو القطن أو الصويا)، وتم فحص ٢٤عينة زيت زيتون منذ بداية عام ٢٠٢٣ بناء على طلب صاحب العلاقة (مأجورة) للقرائن الثلاث السابقة، تتوزع على ٣عينات لكشف الأسيد (الحموضة) بتكلفة ٣٢ ألف ليرة للعينة الواحدة، وهي قرينة يطلبها مالك الزيت ليصنف إنتاجه وفق قرينة الحموضة إلى زيت زيتون بكر ممتاز (حموضة أقل من 0,8٪) وزيت زيتون بكر أول (حموضة بين 0,8٪_٢) وزيت زيتون عادي “نوع ثان”(حموضة بين ٢_٣,٣٪)، موضحاً أن إضافة زيوت أخرى يقلل نسبة الحموضة، لكن ذلك يدخل في باب الغش.

وأضاف عساف إنه تم تحليل ٨ عينات كشف الغش، وهذه غالباً يطلبها تجار الزيت بقيمة ٤٩٥٠٠ ليرة لكل عينة وتم تحليل ٧ عينات للقرائن الثلاث السابقة معاً بتكلفة ١٠١٥٠٠ ليرة للعينة، كما تم تحليل ٣ عينات للحموضة والبيروكسيد معاً بتكلفة ٥٩ ألف ليرة للعينة الواحدة, وتحليل ٤ عينات لكشف الغش والحموضة معاً، كما تم تحليل عينة بيرين واحدة (كشف نسبة الزيت فيها).

وعن عدم القيام بتحليل وجود الملوثات المعدنية في زيت الزيتون في حمص أوضح عساف أن هذا التحليل يتم حصرياً في مخابر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، بسبب تعطل جهاز كشف الملوثات المعدنية وتعثر إصلاحه بسبب العقوبات الجائرة على بلدنا، لافتاً إلى إمكانية تضاعف هذه الأرقام خلال الموسم الحالي مع بدء تشغيل المعاصر وجني الزيتون.

من جهتها بيّنت رئيسة دائرة الشؤون الفنية والجودة والمخابر في تموين حمص المهندسة عائشة حبوس أنه تم منذ بداية عام ٢٠٢٣ تحليل أربع عينات زيت زيتون وفق ضبوط تموينية للتأكد من مدى صلاحيتها للمواصفات القياسية السورية، فتبين أن اثنتين منها مخالفتان (دوكما) واثنتين مطابقتان تغليف معامل، بالإضافة للتحاليل المأجورة، كما ذكر سابقاً.

  • قرينة فحص لون زيت الزيتون لا تدل على النوعية أو الغش.. فاللون متعلق بنوع التربة والثمار

وأضافت: إن تعرض الزيت لضوء الشمس والرطوبة والحرارة يرفع البيروكسيد الحموضة، عدا عن الإصابة بذبابة الزيتون، موضحة أن كشف الأسيد والبيروكسيد يتم بالمعايرة في المخبر، ونفت حبوس أن يكون الزيت القديم أقل حموضة بعكس الفكرة الشائعة، فكلما قدم الزيت زادت فيه نسبة الأسيد، وأن قرينة فحص لون زيت الزيتون لا تدل على النوعية أو الغش، فاللون متعلق بنوع التربة والثمار. وبيّنت أن البيروكسيد (التزنخ) ينتج عن الألدهيدات والكيتونات، وهي مواد أشد ضرراً من الأسيد، ويجب أن يكون رقم البيروكسيد أقل من ٢٠ ملغ أوكسجين لكل ١٠٠٠غ من المادة.

 

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]