كشف رئيس الاتحاد الدولي لشحن البضائع، صالح كيشور، عن تدهور حجم أسطول النقل السوري بنسبة تصل إلى 40 % نتيجة الأحداث الأخيرة في البلاد، وهذا الأسطول كان يُعتبر الأكبر في منطقة الوطن العربي سابقاً.
وأوضح كيشور أن أسطول النقل السوري الحالي يتألف من 21 ألف شاحنة و6 آلاف براد مختصة في النقل الداخلي والخارجي. وبالنسبة لأسعار النقل والشحن، أكد أنها قد ارتفعت بمقدار تقريبي 30% في ضوء الزيادة في أسعار الوقود، بناءً على القرارات الحكومية الأخيرة سواءً كان ذلك فيما يتعلق بالمازوت أو البنزين، وبالإضافة إلى تكاليف الصيانة المرتفعة وقطع الغيار. ومع ذلك، لا تزال هناك غياب تسعيرة ثابتة حتى اللحظة.
وأشار كيشور إلى أن حركة النقل والشحن في سورية مستمرة وحيوية، ولها أهمية كبيرة في الاقتصاد. وأكد على أهمية التعاون مع الجانب العراقي، حيث بدأت الشاحنات السورية بالدخول إلى العراق قبل نحو ثلاثة أشهر، وتمكنت من الوصول إلى أي منطقة في العراق بفضل اتفاق تم الإعلان عنه في أبريل الماضي.
في الختام، دعا كيشور إلى تجديد الأسطول وزيادة عدد الشاحنات الجديدة لتعويض النقص الحالي. وركز على أن هناك شركات خاصة وأفرادًا كثيرون يرغبون في الانضمام إلى هذا القطاع، لكن المشكلة الرئيسية حالياً تكمن في تكاليف الجمارك التي تفوق تكلفة الشاحنة نفسها، وهذا يتطلب التعاون مع وزارة المالية لإيجاد حلاً لهذه المشكلة.
التعليقات مغلقة.