بمشارك منظمة ” اكساد” ..إنطلاق فعاليات المؤتمر العربي البيئي «الطريق من مونتريال إلي دبي» لبحث تحديات الزراعة وتغير المناخ

** العبيد: توحيد الجهود العربية لمكافحة ظواهر الإحتباس الحراري والتصحر والجفاف

الخبير السوري:
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العربي البيئي بعنوان “الطريق من مونتريال الى دبي من أجل عالم واحد” عبر “تقنية الفيديو كونفرانس” على مدى يومين 16 – 17 أغسطس ، بمشاركة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بمشاركة أكثر من 150 خبير وباحث عربي من ذوي الخبرة العلمية التطبيقية في العلوم الزراعية المختلفة ، ومشاركة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية الامانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والدكتور محمد لؤي مكي الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب وعدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية والوزارات والجامعات والجمعيات والهيئات البحثية.

وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «العبيد»، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أنه خلال هذه الفعاليات إستعراض أهم التحديات التي تواجه العملية الزراعية في الوطن العربي والوسائل الرئيسية للتكيف مع التغييرات المناخية وظواهر الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف وطرق مكافحتهما، واستعمالات المياه ومواجهة الكوارث الطبيعية، ومراقبة تغيرات الغطاء النباتي وأثر التغيرات المناخية في التنوع الحيوي في المنطقة العربية.

وأضاف «العبيد»، إن هذا المؤتمر يُعقد في إطار أنشطة منظمة «أكساد» وفعالياتها الهادفة إلى توحيد الجهود تجاه التحديات البيئية التي يُعاني منها عالمنا المعاصر، وتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك لتطبيق اتفاقيات «ريو البيئية» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي، وتوحيد رؤى وتطلعات الدول العربية مع قرب إنعقاد قمة المناخ في دبي ديسمبر 2023،

وأوضح مدير «أكساد»، أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي من كون هذه التحديات أصبحت على رأس أولويات دول وحكومات العالم بعد قرارات وتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية “قمة الأرض”، المُنعقد في ريو دي جانيرو، عام 1992، والذي صدر عنه إعلان ريو ومبادئه العالمية السبعة والعشرون، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، وإنشاء لجنة التنمية المستدامة، والمفاوضات بشأن اتفاقية مكافحة التصحر، وجعل مسألة الأمن الغذائي الشغل الشاغل لمعظمها، خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من فيضانات وعواصف غبارية وحرائق للغابات وتدهور الغطاء النباتي وزيادة رقعة الصحاري.

وأكد «العبيد» حرص منظمة المركز العربي “أكساد” منذ تأسيسها على القيام بمهامها الاستراتيجية بأمانة وتقنية عاليتين، من خلال مواكبة التطورات العالمية في هذه المجالات، وتنفيذ المئات من المشاريع التنموية النوعية ونشر أفضل الممارسات المستدامة وتبني أحدث التقنيات للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي وتكثيف نشاطها التدريبي لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.

وأوضح مدير «أكساد»، أهمية العمل على بلوغ الأهداف التنموية العربية المشتركة لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، من خلال إنجازاته الرائدة على مستوى المنطقة العربية في مجالات مراقبة التصحر وتدهور الأراضي وتطوير نظم الإدارة المتكاملة لموارد المراعي والأراضي ومكافحة التصحر وإعداد خرائط استخدام الأراضي والتصحر والجفاف وتطوير الممارسات الزراعية.

وأشار «العبيد»، إلي أن مساهمات «أكساد» في مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي توجت بإطلاق جمعيتها العمومية إعلان القاهرة 2022، بعنوان “التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية”.

وسيصدر عن المؤتمر عدد من التوصيات المهمة والتي تترجم نتائج قرارات وتوصيات الاتفاقيات الدولية البيئية بما يساهم في حماية التنوع البيئي، والتكيف مع التأثيرات الحادة للتغيرات المناخية، ومكافحة التصحر واستعادة النظم الايكولوجية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]