ارتفاع ثمن سلعة لا تخطر على البال.. والسوريون يبحثون عن البديل!

الخبير السوري:

يبحث مازن، المستأجر لمحل اتصالات، في محافظة حمص، عن مطاطة هاربة من رزمة مال سابقة، أو أي خيط، يمكن تحزيم المال به، بسبب عدم شرائه، لكيس مطاط بعد ارتفاع ثمنه كثيراً.

ويقول الشاب:إن ثمن المطاط ارتفع كثيراً في الفترة الأخيرة، حيث يتراوح سعر الكيلو منه بين 50 و100 ألف ليرة، حسب الجودة. وأضاف أنه يضطر لتحزيم المال، لأن البنك لا يقبله غير منظماً، كما أن التاجر لا يقبل أخذ المال دون ترتيب و “تمطيط”، وبعد ارتفاع أسعار الصرف وغلاء الأسعار، لا تقل أي فاتورة عن مبلغ خمسة ملايين ليرة.

وأوضح مازن أنه كثيراً ما يلجأ لتحزيم مبلغ كبير بمطاطة واحدة، أو أحياناً “يصلح” مطاطة مهترئة، وإذا لم تنفع إحدى الطريقتين، نضع المال في كيس، رغم ارتفاع ثمن الأكياس أيضاً

وبين مازن أنه، رغم أن كيلو المطاط، يحتوي على عدد كبير من القطع، لكن ، مقارنةً بسعره المرتفع، لا يمكن شراءه، لأنه سيؤدي إلى تخفيض هامش الربح المتاح لنا، بالإضافة للأشياء الأخرى من أكياس وأجرة نقل، للوصول للبنك أو التاجر.

من جانبه، قال محمد السمير، العامل في دكان صغير في محافظة حماة، إنه يضع المال في علب القهوة السريعة الفارغة، حيث تتسع كل علبة لمليون ليرة من الفئات الجديدة، بينما يحتاج المليون من الفئات القديمة لعلبتين.

وأشار إلى أن العملات القديمة، ما زالت متداولة بشكل كبير، لذلك أي فاتورة تحتاج لرزم كثيرة من المال، وبالتالي لمطاط وأكياس، ما يؤدي إلى تخفيض الربح مع التكرار.

وأضاف بأن سعر المطاط ذو الجودة العالية، وصل لمئة ألف ليرة، وأحياناً غير متوفر، لذلك نقوم بوضع المال في علب مستهلكة فارغة، بدلاً من تمطيطه، ورغم انزعاج التجار، إلا أنه أفضل حل، لتوفير سعر المطاط.

محمد رحال، الطالب في كلية الحقوق، قال إنه اضطر لدفع 5 آلاف ليرة، ثمناً لبعض المطاط – أقل كمية يمكن شراؤها- بسبب ارتفاع ثمن الكيلو منه.

وببن الطالب الجامعي، أنه اضطر لوضع مبلغ مالي في البنك، وعند ذهابه لشراء المطاط لتحزيمه، دفع خمسة الآف ليرة، أي ما يفوق عمولة البنك لوضع المال.

فيما أكد صاحب العصرونية أبو عدنان، أن ارتفاع سعر المطاط، لا مبرر له، رغم أن التجار تلجأ في كثير الأحيان لقطعه من السوق، ثم رفع ثمنه دون مبرر، وربما بسبب عدم اكتراث بعض الناس له!.

تلفزيون الخبر

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]