إشاعة…بقلم:معد عيسى/رئيس التحرير

 

تقيم الاشاعات المجتمع ولا تقعده وبات المجتمع السوري بيئة مناسبة للاشاعات وتلعب مواقع التواصل الاجتماعي دور النار في سرعة نقل هذه الاشاعات وندفع كسوريين الثمن باهظا ولا سيما فيما يخص الجانب الاقتصادي .

السكوت الرسمي يساهم كثيرا في زيادة الاضرار الناتجة عن الاشاعات   ليست اثار التاخير باقل ضرر ، عشرات الاشاعات فعلت فعلها في حياة السوريين ومازالت ولم نجد من يتصدى لهذا الامر ولا سيما الاعلام ولكن ليس لتقصير منه في معظم الاحيان بل لاحجام وتطنيش الجهة المعنية بالامر عن التصدي لهذه الاشاعات .

الاشاعة تعتمد جزء من الحقيقة يبنى عليه الكثير من المغالطات والكذب والتضخيم ، قبل ايام بدأت بعض الجهات المعنية بتوقيف المتخلفين عن خدمة العلم وكذلك المطلوبين للقانون بجرائم مختلفة وهذا الامر هو الحال الطبيعي ومؤشر على استمرار اداء مؤسسات الدولة لواجباتها في حفظ الامن وملاحقة المتخلفين والمخالفين للقوانين .

الحملة رافقها سيل من الاشاعات والقصص   الامر الذي دفع بكثير من الشباب لترك ورشهم والمحلات التي كانوا يعملون بها رغم انهم غير معنيين بالحملة وغير مطلوبين ولكن الاشاعة التي سرت وشملت جميع الاعمار من سن التكليف لسن الاربعين دفعت بالكثيرين منهم لترك العمل ودفعت البعض على السفر وعزز الاشاعة عدم خروج احد من المعنيين لتوضيح الامر ولتقصير الاعلام ايضا في تقصي الحقيقة .

الخسارة الاقتصادية للاشاعة الاخيرة كبيرة جدا على الاقتصاد و من لا يصدق من المعنيين عليه النزول الى الاسواق والمناطق الصناعية وسماع معاناة التجار والصناعيين   ويسمع شكاوي الباعة من ركود الاسواق فالشباب الذين تركوا اعمالهم لم يعد لديهم مايصرفونه وهذ ا ترك اثرا على الدورة الاقتصادية لان الشباب هم نسغ الحياة ومحركها .

السكوت عن هذه الاشاعات وعدم توضيحها اخطر من الاشاعة ذاتها ولا بد من الاهتمام بهذا الامر وجعل الاعلام شريكا في التوضيح من خلال   اطلاعه على الحقيقة .

عشرات المؤسسات والهيئات احدثت خلال الازمة ولكن كنا ومازلنا بحاجة لاحداث هيئة مكافحة الاشاعة .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]