مالذي يمنع تسعير القمح الآن .. ومالذي يمنع استيراد الاحتياجات … قبل بدء مواسم الزراعة.. خبير زراعي يعلن البطاقة الذكية حلاً حقيقياً لتوزيع مستلزمات الانتاج بلا فساد

الخبير السوري:

شدد  الخبير في الاقتصاد الزراعي و المدير التنفيذي للشركة العربية لصناعة الأدوية البيطرية : على ضرورة العمل على تأمين مستلزمات الانتاج الزراعي قبل وقت كاف لتجنب حدوث النقص الحاد في هذه المستلزمات وبالتالي ارتهان الفلاح والمزارع الى السوق السوداء , الى جانب خلق حالة من الأمان لدى المزراع وتشجيعه على الزراعة

اصفر دعا أيضا الى تسعير المحاصيل التي تشتريها الدولة قبل بدء موسم زراعتها حتى ووضعها بدقة ووفق حسابات تنصف الفلاح اولا وتنصف البلد ثانيا عبر ضمان تأمين احتياجتها او جزء من احتياجاتها من هذه المحاصيل بما يساعد على تقليص فاتورة الاستيراد خاصة بالنسبة للقمح

وقال في حديث لاذاعة ميلودي إف إم عبر برنامج مين المسؤول : أن تأمين مستلزمات اانتاج قبل وقت كاف وتسعير المنتجات  من شأنه ليس فقط تشجيع الفلاح على زراعة أرضه وانما سيشكل في النهاية نهوضا حقيقيا بالقطاع الزراعي ما سينعكس على الاقتصاد الوطني والامن الغذائي

وهنا تساءل أصفر ما الذي يمنع من وجود المستلزمات قبل ثلاثة أشهر ضمن المصرف الزراعي..؟ مؤكداً أن المؤسسة العامة لإكثار البذار تقوم بتأمين البذار قبل مدة زمنية.

 مطالبا  وزارة النفط العمل بتأمين محروقات الزراعة قبل تنفيذ الخطة الزراعية بأربعة أشهر من خلال أخذ 30% من كل باخرة نفط تصل إلى سورية لحصة الزراعة حتى نصل إلى الموسم زراعي لا نعاني فيه من نقص المحروقات كذلك الامر بالنسبة للاسمدة والبذار و المبيدات كلها يجب أن توضع خطط لتأمينها  قبل وقت كاف وعدم الانتظار  حتى تبدأ مواسم الزراعة مشدداً على أهمية الوقت بالنسبة للقطاع الزراعي والاهم ادارة الوقت لصالح الفلاح والزراعة

أصفر وفي رده على سؤال رفض القول بأن التجار يمارسون سطوتهم على استيراد مستلزمات الانتاج الزراعي خاصة لجهة احتكارها ورفع اسعارها لأنه عند توفير مقومات استيراد صحيحة لهم سيقومون باستيراد المواد بأرخص سعر وأقل تكلفة، وبالتالي العائق الاساسي هنا  هو عدم ثبات سعر الصرف، مضيفاً أن المعيار لتحديد أسعار السلع هو العرض والطلب أي عندما يكون العرض أكثر من الطلب ستنخفض الأسعار، وعند قلة العرض وارتفاع الطلب سنشهد الاحتكار.

اصفر دعا الى تعزيز تجربة التوجه  نحو زراعة الدخن كعلف يحتوي على البروتين كما أن كميات من الإنتاج قياسا لوحدة المساحة  اقتصادية الى جانب اعتباره من المحاصيل التيتوفر  40-60% من المياه التي تحتاجها الذرة، مبيناً أن اختيار البدائل وزراعتها بظل الظروف الحالية هو تفكير منطقي.

موضحا في هذا السياق أن   فاتورة استيراد الذرة الصفراء مرتفعة والحل  بالتوجه الى توسيع  زراعته محلياً لضغط فاتورة الاستيراد. وأضاف متسائلاً هنا : لماذا لا يتم رصد اعتماد مبكر للمؤسسة العامة للأعلاف لاستيراد كميات الأعلاف اللازمة ضمن مهل زمنية مناسبة  لتغطية الحاجة من الاعلاف ومنع حدوث نقص فيها

و اعتبر الخبير في الاقتصاد الزراعي المهندس مهند أصفر : أن فكرة البطاقة الذكية سديدة ويمكن أن تشكل عاملا مساعدا اللفلاح في عملية الحصول على مستلزمات الانتاج بشكل عادل كما يمكن ان تحميه  من سطوة السوق السوداء وتجنبه ارتفاع الاسعار الى الحد الذي يمكن معه ان يتوقف عن الزراعة , وقال في حال اتمتة القطاع الزراعي وتوفير بيانات صحيحة ويمكن من خلالها قراءة الاحتياجات وتوجيهها الى مستحقيها بشكل منصف وصحيح فإن النتيجة لصالح القطاع الزراعي حكما وستمكن  الفلاحين من الحصول على مستلزمات الانتاج  من اسمدة ومحروقات واعلاف ومبيدات وبذار بشكل افضل وفي الوقت المناسب وبالاسعار المعتمدة وضمن هامش فساد ضيف واعتقد ان هناك اليوم  توجه جاد نحو اعتماد البطاقة الذكية  في القطاع الزراعي  والبداية ستكون من خلال توزيع المازوت , كما أن هناك تجربة تجري حاليا لتوزيع الاسمدة عبر البطاقة في ريف دمشق .. وفي حال تم اتمتة القطاع وإدخال بيانات دقيقة وصحيحة، فأعتقد أنّ النتيجة المؤكدة ستكون في تقليض عمليات الفساد ووصول المقنن العلفي والأسمدة والمبيدات وكافة مستلزمات الانتاج الاساسية لمستحقيهاوبشكل متوافق مع المساحة المزروعة فعلا  و مع عدد واحتياجات  الثروة الحيوانية.

واضاف إذا ماتم تنظيم توزيع مستلزمات الانتاج بشكل عادل وكاف , واذا ما كانت هناك سياسات سعرية مناسبة و منصفة للفلاح والمستهلك فاعتقد اننا نكون قد بدأنا نسي ر في الاتجاه الصحيح , وحيث ستكون النتيجة تعافي القطاع الزراعي والحيواني وامتلاك سورية لناصية أم نها الغذائي مجددا .

ميلودي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]