التمويل والتسويق أبرز معوقات تنمية المشروعات ..و مؤسسة ضمان القروض ستحفّز الاستثمار الصغير

الخبير السوري:
اعتبر إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن التمويل والتسويق هما أبرز معوقات انتشار وازدهار المشروعات الصغيرة.. فالتمويل الحالي غير كافٍ ولا يلبي الحدود المطلوبة، بالرغم من وجود عدة جهات ممولة، ودخول خجول لبعض المصارف التقليدية لتقديم منتجات تمويلية خاصة بالمشروعات الصغيرة.
وأضاف اسمندر: إن موضوع الضمانات يمثل أيضاً عائقاً كبيراً أمام ازدهار المشروعات لأنه من الصعب تأمينها، إلا أنه يرى أن دخول مؤسسة ضمان القروض مجال التمويل وطرحها المزيد من المنتجات التمويلية المناسبة لقطاع المشروعات الصغيرة، يمكن أن يسهم في تحسين واقع التمويل وإيصاله إلى نسب مقبولة، حيث لا تتجاوز النسب حالياً الـ 4٪ من إجمالي التسهيلات المصرفية.
لافتاً إلى أن الأزمة فرضت صعوبات جديدة كنقص وصعوبة تأمين الآلات وقطع الغيار وزيادة كلف النقل وبالتالي الحد من تسويق الإنتاج، إضافة إلى نقص العمالة النوعية.
وبخصوص “بنك الفرص والمشروعات” لدى الهيئة وفي أي المجالات تتوجه الهيئة وتوجّه بوصلة الاستثمار الصغير، بين مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة، أن الهيئة تتوجه في عملها في هذا الجانب مستهدفة نوعين من المستفيدين.. الأول من لديه فكرة المشروع ولكن يحتاج إلى تقديم النصح من خلال دراسة الجدوى والعوامل المؤثرة بنجاح المشروع.. أما المستهدف الثاني هو من يستفسر عن المشروعات التي تناسبه، وبعد أن يقدم المعلومات المطلوبة عن اختصاصه ومعلوماته والبيئة التي يريد الاستثمار فيها، وتقدّم له الهيئة ما يناسبه من مشروعات.
ورأى اسمندر أنه بالرغم من تمكن الهيئة من الترويج للمشروعات الصغيرة وامتلاكها الأدوات، إلا أن العامل الأهم لقيام المشروع هو توفر الرغبة والاندفاع للأشخاص المسجلين وإتباعهم لدورات عديدة في مجال الترويج للخصائص ودورات فنية تحليل مضمون .. جدوى السوق.. مسك دفاتر.. مشيراً إلى أن الهيئة تقدم المشورة في مجال التسويق وزيادة الإنتاج ولديها مدربون للتدريب في الجامعات المهنية وتقديم الخدمات مرتبط بطالب الخدمة ونوعيتها إن كانت حول طريقة التعامل مع الآلات أو الاستفادة من أصحاب الخبرات.
وأوضح مدير عام الهيئة أنه يتم التسويق للفرص والمشروعات من خلال المعارض والندوات وورشات العمل في مختلف المناطق بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية، جمعيات خيرية. الأمانة السورية للتنمية.. مؤكداً أن الهيئة تلبي كل ما يطلبه صاحب المشروع حتى بعد الإقلاع والإنتاج من خلال السعي لإقامة مهرجانات التسوق وتدريب أصحاب المشروعات على الترويج الالكتروني وعرض التجارب والمشروعات الناجحة ودراستها مع المشاركين واستعراض النتائج الإيجابية.
ونوه مدير عام هيئة المشروعات الصغيرة بدور مهرجانات التسوق للتعريف بالمشروعات الصغيرة وتسويق إنتاجها حيث تجاوزت المبيعات خلال مهرجان التسوق 12ضعف مبيعات الأيام الأخرى.
وفيما إذا كانت هناك أولويات للمشروعات الصغيرة وفق القطاعات والتوزيع الجغرافي .. أوضح اسمندر أنه في الوقت الراهن هناك نقص حاد في الإنتاج في مختلف المجالات والقطاعات والمناطق وبالتالي أي مشروع ينفذ ينجح بسبب الحاجة الماسة والنقص في الأسواق.، لافتا إلى انه يؤخذ بعين الاعتبار اعتمادية المشروعات وطبيعة المنطقة وسمات الشخص الراغب بتنفيذ المشروع.
ويرى أن قطاع المشروعات الصغيرة عابر للقطاعات وتتداخل فيه الكثير من العوامل معتبراً أن نجاحه مرتبط بالعمل بروح الفريق ولا يمكن تصور ونجاح أي برنامج تنموي لا يعتمد بالدرجة الأولى على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما لهذا القطاع من تأثير في الجوانب التنموية والتشغيل ومحاربة الفقر وزيادة الإنتاج.
ووجد أنه من الأفضل إيجاد بنية تشريعية متكاملة خاصة بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يحصل من خلالها على بيئة أعمال مؤاتية تتيح له العمل بكفاءة عالية.
وختم اسمندر بأنه يفضل وجود جهة مرجعية رئيسية لإدارة شؤون القطاع وتطويره، مع احترام دور الجهات الأخرى ذات العلاقة به.
الثورة – نهى علي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]