أين وصل العمل في الاتفاقية الموقعة ببن البحوث ومديرية الحراج.. وماذا فعلنا للحدّ من خطورة موجة الجفاف ؟

الخبير السوري:
يصح السؤال ماذا فعلنا لمكافحة الجفاف وحماية الغابات وحصاد المزيد من المياه ، ففي ظروف كهذه يصبح لكل قطرة مياه حسابها ؟ وأين وصل العمل في الاتفاقية الموقعة ببن البحوث العلمية الزراعية ومديرية الحراج في وزارة الزراعة عام ٢٠١٩؟.
لقد تحركت كل دول العالم للحدّ من خطورة التصحر وموجة الجفاف التي تضرب العالم والتي أدت إلى انخفاض مناسيب مياه الأنهار والينابيع وتراجع بموجبها الإنتاج الغذائي ؟
على هذه الأسئلة يجيب الدكتور وسيم عدلة رئيس مركز بحوث الغاب للعلوم الزراعية فيقول: إن الهدف من توقيع هذه الاتفاقية قبل ثلاث سنوات كان الحفاظ على التنوع الحيوي، وتأسيس بنك وراثي لحفظ بذور الأنواع الحراجية البرية في مختلف الغابات السورية ، والعمل على إكثار هذه الأنواع وبخاصة المهددة منها بالانقراض كالدردار السوري المميز حيث يوجد لدينا مركز خاص ووحيد في الوطن العربي في طاحونة الحلاوة وسط سهل الغاب، مضيفاً: لكن ما يلفت النظر اليوم هو شدة وقسوة الاحتباس الحراري وموجة الجفاف التي تضرب العالم ونحن لسنا بمنأى عن ذلك ما سيؤدي إلى زيادة رقعة التصحر وزحفه إلى مواقع أكثر خطورة إلى الأراضي الزراعية .
كيف ذلك ؟ ، يحيب عدلة بالقول: في ظل غياب المياه ستزداد رقعة الأراضي غير المزروعة وتبويرها وخروجها من دائرة وحسابات الإنتاج الزراعي الغذائي ، ومن هذا المنطلق تركز البحوث على الحصاد المائي في مختلف المحافظات قدر المستطاع والمتاح ، واستطرد عدلة: فغالباً ما أدى الجفاف والاحتباس الحراري الشديد إلى تداعيات خطيرة على العالم حيث يؤدي إلى انقراض العديد من أصناف الأشجار الرعوية والحراجية مترافقاً مع الحرائق التي تطول الغابات بشكل واسع متزامنا من الاحتطاب الجائر، ولذلك لابدّ من استحضار المكونات الحراجية من هذه المواقع مثل بذار الأشطار وفسائل صغيرة منها والحفاظ عليها من خلال تكاثرها، فمركز طاحونة الحلاوة لدينا يقوم بكل ذلك على نطاق واسع ..
خاتماً حديثة بضرورة الحفاظ على الغطاء النباتي وتعميق دور البحث العلمي في الحصاد المائي إذا ما أردنا مواجهة موجة الجفاف والاحتباس الحراري .
بالمختصر المفيد؛ يشكل تأسيس البنك الوراثي لحفظ البذور لأنواع الشجيرات المهددة بالانقراض خطوة تستحق الاهتمام والدعم المالي من خلال التركيز على تمويلها لا أن تكون نخوة مفاجئة سرعان ما تنطفئ.
تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]