أرقام لم تكن على بال أحد.. ارتفاع غير مسبوق في متوسط أسعار العقارات في دمشق

الخبير السوري:

لم تنجو العقارات من موجة الارتفاع العالية التي شهدتها سوريا مؤخراً، لتشهد أسعار العقارات في دمشق مثلاً قفزة غير مسبوقة، فتجاوزت أسعار المنازل في العاصمة المليار ليرة في بعض المناطق.

وبلغت أسعار العقارات في دمشق أرقام خيالية، ليصل متوسط سعر المنزل وسط دمشق بمساحة 100 متر مربع إلى نحو 1.5 مليار ليرة.

أما على أطراف المدينة فكانت الأسعار تتراوح بين 300 إلى 400 مليون ليرة، لمنزل في المساحة ذاتها.

وفي حلب قفزت أسعار المنازل والمحال التجارية مؤخراً بنسب وصلت إلى 25٪، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال “أبو محمود” صاحب منزل في مدينة حلب فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه كان ينوي بيع منزل قبل أربعة أشهر، لكنه تراجع عن قراره نتيجة التخبط في الأسعار.

وأضاف: «منزلي في حي حلب الجديدة، كان سعره مئة مليون ليرة سورية، وعلى الرغم من وصول سعره إلى ما يقارب 130 مليون، إلا أنني تراجعت عن قرار البيع، الملايين لم يعد لها قيمة، سمعت أيضاً أن أسعار العقارات في دمشق وصلت إلى المليارات».

ارتفاع أسعار مواد الإكساء

كذلك ارتفعت أسعار الإكساء ومواد البناء في البلاد، ليؤكد الخبير العقاري محمد الجلالي أن «متوسط تكلفة إكساء المتر المربع من العقار تعادل تكلفة بنائه».

ويضيف في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن: «في حال كانت مساحة البناء على الهيكل بحدود 100 متر مربع من الممكن أن تكون تكلفة إكسائه بحدود 50 مليوناً وسطياً، وفي حال كان الإكساء من النوع الممتاز ستكون التكلفة أكبر بكثير».

وأوضح أن ارتفاع تكاليف الإكساء يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أسعار المحروقات.

مشيراً إلى أن شركات الإنشاءات تعتمد بالدرجة الأولى على المازوت، في أعمال أعمال الحفر وأعمال نقل الإسمنت.

وعلى الرغم من الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار العقارات والبناء، إلا أن تلك الأسعار لا تعكس ربما القيمة الحقيقية لتلك العقارات.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن أسعار العقارات أغلى مما تبدو عليه، وذلك نتيجة ضعف الليرة السورية والقدرة الشرائيّة لدى السوريين.

مساهمة الهجرة في تنشيط حركة البيع

وشهدت أسواق العقارات في بعض المناطق عرضاً كبيراً مقابل طلب قليل على المنازل، وذلك نتيجة عرض العازمون على الهجرة بيع ممتلكاتهم قبل السفر.

فضلاً عن اتجاه اللاجئين خارج سوريا إلى بيع ممتلكاتهم التي لا يستفيدون منها في الوقت الراهن.

وكالات

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]