بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد .. قدم السيد اللواء غسان خليل محافظ الحسكة واجب العزاء بوفاة الشيخ محمد الفارس شيخ مشايخ قبيلة طي السورية في منزله الكائن في قرية جرمز بريف مدينة القامشلي .
وبهذه المناسبة ألقى السيد المحافظ كلمة جاء فيها ..
السادة شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر المحترمون
الأخوة أبناء قبيلة طي العربية العريقة :
باسم سيد الوطن القائد المفدى / بشار الأسد/ وباسمي وباسم أبناء محافظة الحسكة أتقدم من قبيلة طي بأحر العزاء لفقد الرجل الوطني الشيخ محمد الفارس وأقول :
إنه لمصاب جلل وإنها لخسارة فادحة اهتزت لها أركان محافظة الحسكة ونحن نودع هذا الشيخ الكبير وهذه القامة الوطنية العالية فقيدنا الشيخ محمد الفارس الذي عرفته قبة مجلس الشعب صاحب الصوت الجريء وكلمة الحق الساطعة ، كما عرفته ساحات الكفاح الوطني مقاتلا بطلا بالسلاح والكلمة ترك بصمة واضحة على امتداد سنوات الأزمة السورية وضرب مثلا ناصعا في الثبات فلم ترهبه التهديدات ولم تغره المغريات وإنما كانت قدسية الوطن عنده فوق كل اعتبار .
واليوم ونحن نستذكر بفقد الشيخ محمد الفارس خصاله الحميدة ومواقفه المشهودة فإنما نريد ان تكون هذه الخصال وهذه المواقف قدوة لكل وطني حر شريف على أرض الجزيرة السورية التي يدنس ثراها اليوم المحتل الامريكي البغيض والمحتل العثماني الجديد وعملاؤهما الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس فما ربحت تجارتهم سوى الخزي والعار .
ولأن فقيدنا الشيخ محمد الفارس كان مقاوماً عنيداً ومدافعاً راسخ القدم والقلب عن انتماء الجزيرة للوطن الأم سورية فإنه قد قدم نفسه انموذجا لكل الشيوخ الوطنيين الذين لم يسقطوا في هاوية الاستقطاب والعمالة وإنما صدتهم مروءتهم وشهامتهم عن أن يكونوا ذيولا وأتباعا لمن انتهكوا سيادة الوطن ونهبوا خيراته وهجروا أبناءه ويتموا أطفاله.
أيها الأخوة
ولأن فقيدنا الشيخ محمد الفارس كان من المؤمنين بنهج المقاومة فإن أمانة سلوك هذا النهج هي في أعناق الشرفاء فالمحتل لا يفهم إلا بلغة القوة ولايمكن أن يغادر بغير المقاومة الشعبية والتعبير المستمر عن رفض وجوده بالاعتصامات والتظاهرات والمنابر الوطنية المتاحة.
ومن هذا المكان أدعو كل الشيوخ والوجهاء وأبناء العشائر والقبائل الذين يحترمون إرث أجدادهم الوطني ومواقف فقيدنا الشيخ محمد الفارس أن يكونوا في خندق المقاومة وأن يأخذوا دورهم المأمول لأن التاريخ لن ينسى أحدا وسيكتب للأجيال القادمة من قدم الشهيد ومن قدم العميل .
التعليقات مغلقة.