ناقشت الهيئة العامة غير العادية للمصرف الدولي للتجارة والتمويل نتائج أعمال المصرف خلال العام 2020، حيث شهدت البيانات المالية تحسن في المؤشرات الأساسية لأداء المصرف، وتحقيق أعلى إيرادات تشغيلية مقارنة بالمصارف التقليدية العاملة في سورية.
واستعرض اجتماع الهيئة العامة للمصرف الذي عقد اليوم الثلاثاء 22 حزيران 2021 في فندق الشيراتون بدمشق، التقرير السنوي السابع عشر عن العام المالي المنتهي في كانون الأول من العام 2020، حيث حقق المصرف ارباحاً قبل الضريبة وصلت إلى /43,02/ مليار ليرة سورية منها /4,8/ مليار ليرة ربح تشغيلي، في حين بلغت الأرباح التشغيلية الصافية بعد الضريبة /3,8/ مليار ليرة، كما أدى النمو في صافي دخل الفوائد والعمولات إلى تحقيق نمو في إجمالي الدخل التشغيلي ( دون تقييم مركز القطع البنيوي) بنسبة 134% ليصل إلى 11 مليار ليرة سورية ، وعكست النتائج المالية متانة المركز المالي للمصرف من خلال زيادة نسبة الموجودات عن العام 2019 بمقدار 90,3% ليبلغ مجموعها في نهاية العام /334/ مليار ليرة، فيما ارتفع رصيد محفظة التسهيلات الائتمانية بمقدار /12,1/ مليار ليرة ليصل إلى /60,2/ مليار ليرة، بزيادة نسبتها 25% عن العام السابق، ووصلت نسبة السيولة بكافة العملات إلى 117% ونسبة كفاية رأس المال إلى 44,18% بما يزيد عن النسب المحددة من قبل مصرف سورية المركزي ولجنة بازل.
كما وافقت الهيئة العامة للمساهمين على زيادة رأسمال المصرف من خلال اصدار أسهم مجانية بقيمة / 3.150.000.000 / ل.س ثلاثة مليارات ومائة وخمسون مليون ليرة سورية عن طريق ضم الأرباح المدورة أي مايعادل ما نسبته 60% من رأس المال الحالي ليصبح رأسمال المصرف بعد الزيادة /8.400.000.000 / ل.س ثمانية مليارات وأربعمائة مليون ليرة سورية و ذلك بعد الحصول على موافقة الجهات الوصائية.
وفي تصريح للسيدة الدكتورة ديالا حج عارف نائب رئيس مجلس الإدارة فقد أكدت أن اعتماد الهيئة العامة للتقرير السنوي السابع عشر وخطة العمل للسنة المالية 2021، يعبر عن عميق الثقة التي يوليها مساهمو المصرف للإدارة التنفيذية، ولفتت إلى أنه رغم الصعوبات الكبيرة التي شهدها العام 2020، من إجراءات احترازية متخذة بسبب جائحة كورونا وما تبعها من قرارات الجهات الوصائية بهذا الشأن، فقد استطاع المصرف التعامل مع هذه الصعوبات ومواجهتها لتعزيز موقعه الريادي وتحقيق النتائج الجيدة، منوّهة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر العاملة في المصرف.
وأوضحت الدكتورة حج عارف أن المؤشرات التي خلص إليها التقرير السنوي السابع عشر، تعكس القوة المالية للمصرف وقدرته المستمرة على تحقيق الربحية، وتعزيز مكانته كمصرف رائد في القطاع المصرفي السوري، معربةًعن الأمل الكبير والثقة المطلقة بالغد الأفضل وتجسيد شعار المرحلة القادمة بالأمل بالعمل، لبناء سورية وإعادة إعمارها بهمة شرفاء أبنائها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
بدروه الرئيس التنفيذي الجديد للمصرف فادي الجليلاتي أكد أن المصرف الدولي للتجارة والتمويل لديه خبرات وكفاءات سورية يفتخر بها، وأنه وفريق العمل من زملائه لن يدخروا جهداً في سبيل تحقيق أفضل النتائج وتحسين كافة مؤشرات الأداء، بما يسهم في تحقيق نهضة حقيقية بالمصرف وصولا للريادة بالسوق المصرفي.
وكشف الجليلاتي عن اعتماد خطة استراتيجية للمصرف للسنوات الثلاث القادمة، وهي خطة طموحة ترتقي باسم المصرف وتاريخه العريق، وستبذل كل الجهود بهدف تحقيق الأهداف المرسومة لجهة توسيع الحصة السوقية للمصرف وحجم قاعدة عملائه مع تحقيق نمو مستدام في حجم المحفظة الائتمانية من خلال التوجه لقطاعات جديدة وفقا لمتطلبات الظروف الاقتصادية الراهنة مع العمل ايضا على التطوير الدائم للمنتجات و الخدمات المصرفية مع خلق الجديد منها بما يلبي طموحات و احتياجات السوق المصرفي.
كما امل الجليلاتي في المرحلة الراهنة وهي مرحلة عودة عجلة الانتاج للعمل ان يكون للمصرف الحصة الاكبر في دعم هذه المرحلة
وختم الجليلاتي تصريحه بتقديم الشكر لمساهمي المصرف ومجلس الإدارة على ثقتهم التي منحوه إياها، مؤكداً أن هذه الثقة تحمله مسؤوليات أكبر لمضاعفة الجهد للحفاظ على الدور الريادي للمصرف الدولي للتجارة والتمويل ، كما توجه بالشكر للسيد سلطان الزعبي على جهوده المبذولة خلال السنوات الماضية متمنيا له دوام الصحة و العافية ..
حضر الاجتماع مندوبون عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومصرف سورية المركزي وهيئة الأوراق والأسواق المالية وعدد كبير من المساهمين ورجال الصحافة والإعلام.
يذكر أن المصرف الدولي للتجارة والتمويل تأسس في العام 2003 ويبلغ رأس ماله 5,250,000,000 ليرة سورية مقسم إلى 52,500,000 سهم بقيمة اسمية وقدرها 100 ل.س للسهم الواحد. ويرفع المصرف شعار السعي لخدمة عملائه وراحتهم من خلال الأنشطة والخدمات المصرفية المتنوعة المقدمة فيا شبكة الفروع المنتشرة في المحافظات السورية.
التعليقات مغلقة.