مكاتب ” السلعة السّاحرة” في أعراف السوريين خارجة على القانون..500 مخالفة في دمشق وحدها

الخبير السوري:

كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة في “محافظة دمشق” فيصل سرور، المعني بملف مكاتب بيع السيارات المستعملة، عن أن جميع مكاتب ما يسمى بتجارة السيارات المستعملة في دمشق (مخالفة)، وتعمل من دون ترخيص، لافتاً إلى تسجيل المحافظة ما يزيد على خمسة آلاف مخالفة لمكاتب سيارات في دمشق العام الماضي.

وأشار سرور إلى أن مكاتب السيارات المستعملة، تعمل تحت غطاء نشاط مكاتب عقارية، أو تجارة عامة، ومكتب تكسي، وغيرها، لافتاً إلى أن المحافظة لا تسمح بمزاولة نشاط تجارة السيارات المستعملة ضمن المناطق السكنية، وجميعها تزاول نشاطها من دون وجود ترخيص بالنشاط.

وأكد سرور حرص المحافظة على راحة وطمأنينة السكان، واستجابتها لأي شكوى خاصة بمكاتب السيارات، خصوصاً من حيث الضوضاء، والإزعاج، والإشغالات الخاصة بالمواقف والأرصفة، لافتاً إلى أن جميع نلك المكاتب سيتم نقلها خارج مدينة دمشق بمجرد الانتهاء من إنجاز مدينة معارض السيارات في الدوير.

وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى أن المحافظة نظمت نحو 5000 ضبط لمكاتب بيع سيارات مستعملة في دمشق العام الماضي، بمخالفة مزاولة نشاط من دون ترخيص، بسبب إزعاجها للجوار، مبيناً أن مخالفات المحافظة تصل إلى 500 ألف ليرة سورية، أو الإغلاق لمدة ثلاثة أشهر.

وأوضح سرور، أن المحافظة سعت إلى تنظيم سوق تجارة السيارات، ودعت للاكتتاب على مقاسم مدينة معارض الدوير، والتي بلغ الاكتتاب عليها نسبة 120%، بعد تجاهل المحافظة لنشاط مكاتب بيع السيارات المستعملة التي اكتتبت في مدينة الدوير ريثما يتم إنجاز المدينة، ما دفع كامل مكاتب تجارة السيارات غير المرخصة للاكتتاب.

واستطرد سرور بأن ذلك لا يعني على الإطلاق وجود اتفاقية أو ترخيص من قبل المحافظة لنشاط بيع السيارات المستعملة، غير أن وجود تلك المكاتب حالياً مرهون بتأمين مكان ملائم لمزاولة النشاط، وبالتالي يتم تجاهلها بالحدود الدنيا.

وقال سرور أن شرطة المحافظة تقوم بدوريات على مدار الساعة لرصد ممارسات المكاتب، وتخالفها، وتغلق بعضها، وتتأكد من عدم إزعاجها للجوار، وعرقلة الطريق العام لعرض السيارات على جانب الطريق، وغيرها من الممارسات، داعياً المواطنين لعدم التردد في التواصل مع المحافظة، وتقديم شكوى حول إزعاجات مكاتب السيارات، والتي سيتم حلها مباشرة.

وأضاف سرور أن صدور المخطط التنظيمي لمشروع مدينة معارض السيارات في الدوير، يمهد لقرب إنجاز المشروع، خصوصاً أنه قد تم إنجاز البينة التحتية، وسيتم العمل قريبا على تخصيص المقاسم وتنظيم أعمال المدينة الجديدة، ما سينهي قضية مكاتب السيارات في محافظة دمشق. وأكد أن مدينة الدوير ستحقق قيمة مضافة لقطاع تجارة السيارات، وسيمنح أصحاب السيارات حرية العمل في مكان مخصص، يضم كافة الخدمات، مبيناً أن قطاع تجارة السيارات يحتل مكانة اقتصادية كبيرة، خصوصاً أن مكاتب السيارات بصيغتها الحالية باعت ما يزيد على 30 ألف سيارة مستعملة في دمشق، ما يشير لحجم السوق وقوته، وأن مكاتب تجارة السيارات تحقق خدمة أساسية للراغبين ببيع سياراتهم، والراغبين في الشراء على حد سواء، من حيث قيامها بدور الوساطة في السوق، وتأمين إنجاز العملية للراغبين، فضلاً عما تشغله من عمالة، وما تضيفه من دخل للخزينة الحكومية من خلال رسوم التسجيل وغيرها، مؤكداً على أن المحافظة تسعى من خلال تنظيم المكاتب إلى دعم السوق، وتسهيل عمله.

وتبلغ مساحة مدينة معارض السيارات في الدوير 800 دونم، تم استصلاحها بالكامل، ومن المتوقع أن تتوسع إلى نحو 1500 دونم بفعل الإقبال المتزايد على الاكتتاب، وفقا لسرور، الذي أشار إلى أن قيمة المتر المربع في مقاسم الدوير بلغت 135 ألف ليرة سورية وقت الاكتتاب…البعث – رامي سلوم

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]