حرب بدأت ولم تنتهِ بعد…” تكامل” في مواجهة فساد كبير لا يكلّ ولا يملّ

الخبير السوري:

لم يكن سهلاً على منظومة السارقين والمستفيدين من الدعم الذي تخصص له الدولة سنويا مبالغ طائلة أن تأتيهم التكنولوجيا لتقول لهم كفى سرقة على حساب المواطن والدولة ..

 فشنوا عليها حروباً لم تنتهي حتى الآن محاولين شيطنة كل الأطراف المعنية بعدالة توزيع الدعم وأتمتته الذي يبدو خيارا لاتراجع عنه في سبيل ضمان عدالة التوزيع أولاً و وقف الهدر والسرقات وبالتالي تخفيف فاتورة الدعم الضخمة .

إذا الأتمتة هي قرار تم اتخاذه على مستوى الدولة وكل منظومة الدعم الى الأتمتة والبطاقة الذكية هي الأدارة لترجمة سياسة عدالة توزيع الدعم .

اليوم تبدو الأمور مستقرة في الغاز وفي شركة محروقات رغم ممارسات لصوص الكازيات والتي ستزول آجلا أم عاجلاً.

في السكر والرز هناك مقاومة أيضا ولكن بالمحصلة ستستقر الأمور والمواد المقننة يجب الاستمرار بتوزيعها بشكل عادل ودون فساد

اليوم اشتكى إلينا أهالي إحدى القرى في ريف جبلة عن عدم وصول رسائل السكر والرز رغم وصول الكميات الى صالة القرية وعندما تحرينا عن الأمر تبين ان إدارة المؤسسة لم تقم بإدخال الكميات الخاصة بهذه الصالة إلا عند الساعة الثانية من صباح اليوم طبعا مع الحرص على إلقاء اللوم على الشركة المخدمة للبطاقة الذكية .

علما أنّ شركة تكامل لاتقوم بإرسال الرسائل إلا عندما يتم إدخال الكميات إلى البرنامج وبناء على ذلك يتم برمجة الكميات وتحديد عدد الاأسر التي يمكن أن تحصل على مقنناتها ومن ثم البدء بإرسال الرسائل إليها .

وبالعودة إلى صالة القرية فقد تم إدخال الكميات عند الساعة الثانية صباحا كما ذكرنا أعلاه وكي لاتضيع ساعات نوم المواطن عليه من الوقت المحدد لاستلام المواد وهو 72 ساعة , وقد تم فعلاً إرسال الرسائل صباحا و تابعنا الأمر وتأكدنا من استلام الأهالي الرسائل فعلاً ابتداء من الساعة الثامنة والنصف .

مانريد قوله ان وصول الرسائل مرهون بقيام المؤسسة بإدخال الكميات الى البرنامج المعتمد لتقوم بعدها الشركة المخدمة للبطاقة الذكية ببرمجة الرسائل والايعاز بإرسالها وهنا نؤكد أن الرسائل تصل بمجرد إرسالها فالتكنولوجيا لاتخطئ ولايمكن القول أبدا أنّ انقطاع الكهرباء تسبب بعدم وصول الرسائل من قبل شركتي الخليوي .

السلسلة واضحة

أولا : تتوفر المادة يتم ادخالها في البرنامج المعتمد

ثانيا : بناءعليه يتم برمجة عدد الرسائل التي سيتم إرسالها بما يوازي كفاية الكميات لعدد معين من الأسر اي كل رسالة تعبر عن مخصصات أسرة معينة

مثلا تم ادخال سكر ورز يكفي 400 أسرة اذاً يتم ارسال 400 رسالة وهكذا

وهو ما يحدث في مادة الغاز كلنا يتذكر العام الماضي عندما حدث الأمر نفسه وتم اتهام البطاقة الذكية ليتبين أن المشكلة هي في عدد جرات الغاز المتوفرة وليس في الرسائل وإرسالها .. اليوم معتمد ما عندما يتم تسليمه 100 جرة على سبيل المثال فإن الشركة تُرسل 100 رسالة وفقا للدور وبشكل عادل .

كفانا القاء اللوم على التكنولوجبا بينما هي الحل والصد الأول للفساد وهنا على السورية للتجارة ان تتوقف عن القاء اللوم على البطاقة الذكية وعلى شركات الخليوي وادارتها تعرف حق المعرفة انه عندما لايكون هناك رسائل لا يكون هناك مواد وهو ما حدث فعلا..سيرياستيبس

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]