على ذمة صحفي سوري ..هؤلاء هم مشعلو الحرائق ؟؟؟

  • الحرائق تجتاح غابات سوريا وسهولها الزراعية.. ومخاوف من كارثة في صلنفة وما حولها…

بدون مقدمات .. هذه بعض المعلومات التي تؤكد أن هناك شكلا جديدا من أشكال الحرب بدأتها أمريكا علينا قبل عام ونيّف ، تمهيدا وتوازيا مع قانونها المجرم الذي اطلقت عليه اسم “قيصر” .

فأن يشتعل ثلاثين حريقا في توقيت واحد وفي مناطق مختلفة فهذا يعني أن هناك عملا منظما تقوده غرفة عمليات معادية .

إن حرق الأرض السورية بما فيها من قمح وحبوب وزيتون وتين وعنب و رمان وغابات عمرها مئات السنين ، وطيور وحيوانات ، وبما تحمل الحرائق من تدمير مناخي وسياحي واقتصادي ، هو شكل جديد من الحرب على سورية .

الا تتذكرون طائرات الاحتلال الأميركية التي قامت بإحراق حقول القمح عبر رميها البالونات الحرارية فوق الأراضي الزراعية بريف مدينة الحسكة عام 2019 ؟.

ألا تتذكرون إحراق المسلحين التابعين للقوات التركية لحقول القمح في ريف رأس العين ، وفي عدة قرى بمحيط المدينة شمال غرب الحسكة ، أيضا عام 2019 ؟ .

ألا تتذكرون اعتراف موقع “إنترناشونال بزنس تايمز” الإخباري الأميركي بأن مجموع المساحات التي أحرقتها القوات الأميركية، في يوم واحد (17 أيار 2019 ) ، تجاوزت الـ 300 هكتار في أرياف حلب و الرقة والحسكة .

ألا تتذكرون قيام عناصر “قسد” باعتقال 5 اشخاص ، في يوم واحد لأنهم تمكنوا من تصوير الطائرات الامريكية ، بأجهزتهم الخلوية ، وهي تقذف البالونات الحرارية على حقول القمح الجاهزة للحصاد ، .

حرائق الغابات 2019

ألا تتذكرون كيف بدأت حرائق الغابات العام الماضي في توقيت واحد ( يوم الأحد 13 تشرين الأول) ، وفي عدة محافظات بشكل ممنهج ؟!.

(111) حريقا في محافظتي طرطوس واللاذقية !! . 60 منها في طرطوس ، حسب سجلات الدفاع المدني ، و 51 في اللاذقية ، معظمها في منطقة جبلة والقرداحة . في لحظة واحدة اشتعل أكثر من 17 حريقا في المنطقتين !!

إلى حرائق العام 2020

ألا تتذكرون قيام طائرات تابعة للجيش الأمريكي بتاريخ 23 أيار 2020 بإحراق أكثر من 2500 دونم من حقول القمح و الشعير عبر رميها “بالونات حرارية” فوق الأراضي الزراعية في خمس قرى بريف بلدتي تل براك والهول جنوب شرقي الحسكة أثناء طيرانها على مسافة قريبة من الأرض ، ما تسبب باشتعال النيران في محصولي القمح و الشعير الجاهزين للحصاد ؟. حينها قالت بعض وسائل الاعلام ، ومنها “سبوتنيك” : ” إن ما قامت به الطائرات الأمريكية جاء بأمر مباشر من الرئيس الامريكي دونالد ترامب ” .

حرائق الغابات

حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر أيلول من هذا العام بلغ عدد الحرائق الحراجية 57 حريقا و582 حريقا زراعيا في محافظة اللاذقية وحدها اتت على آلاف الدونمات لاشجار عمرها مئات السنين . والامر لم يكن افضل في محافظات طرطوس وحماة . أما الآن ، في شهر تشرين الأول ، فما تزال عشرات الحرائق التي بدأت فجر يوم أول أمس بشكل مفاجئ مشتعلة . وقد اجتاحت مئات الهكتارات من اجمل الغابات ، وفي اجمل المناطق السياحية في سورية والعالم ، وفي أربع محافظات نعاً ، هي (اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص ) . ومن هذه المواقع رائعة الجمال : (بلوران ، وزغرين ، وأم الطيور ، وادي قنديل و رأس البسيط ، ومشتى الحلو ، والكفرون ، ووادي النضارى ، و وادي العيون ) !!.

في ريف اللاذقية وحدها اشتعل 35 حريقا يوم أمس الجمعة . وفي ريف طرطوس بلغ عدد الحرائق يوم أمس الجمعة أيضا أكثر من 54 حريقاً تم إطفاء أغلبها .

عدد كبير من السوريين بات مقتنعا أن هذه الحرائق مفتعلة ، وتقف خلفها جهات معادية ، بل هي جزء من الحرب علينا ، يتم افتعالها عبر ادوات قذرة لهم في الداخل ، أو عبر طائرات مسيّرة صغيرة جدا (بحجم العصفور ) تلقي مواد مشتعلة في اماكن مختلفة في وقت واحد ، أو متقارب جدا . وبات معظم السوريين مقتنعين بأن الهدف من تلك الحرائق هو تدمير الاقتصاد والسياحة والأمن الغذائي السوري . ولم تعد مقولة التحطيب والتفحيم مقبولة لدى معظم الناس لأن ناتج تلك الحرائق غير مجد لتلك العملية ، وبسبب وقائع تدل على أن كثرة الحرائق واشعالها في آن واحد وفي عشرات المواقع ، يدل على انه عمل عدائي منظم .

يقول أحد الاصدقاء « مازن اسعد » من ابناء المنطقة : ” انها حرائق مفتعلة ومقصودة ، وبفعل فاعل مجرم وارهابي . والشي اللي عم يصير مو صدفة ولا طبيعي…. انه شكل جديد واداة جديدة في ارهاب السوريين والضغط عليهم ليقوموا ضد حكومتهم . الوقت مريب ، و عدد الحرائق مريب ، والطريقة مريبة . نحن نعيش في تلك المناطق منذ القديم . – طول عمرنا بيصير عنا بعض الحرائق الصغيرة ( التي تحدث بسبب خطأ غير مقصود من فلاح هنا او اخر هناك يقوم بتعشيب ارضه ..ولكن تكون صغيرة ومحدودة وتتم السيطرة عليها من اهالي القرية فورا او من المراكز الحراجية المتواجدة هناك. – طبيعة الطقس لم تتغير!!! هي هي نفسها ( درجات الحرارة – الرياح …)

و يؤيد رئيس قسم المناخ بجامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح مقولة أن الحرائق مفتعلة فيقول :

عندما تندلع الحرائق ليل وفجر الجمعة في أماكن متفرقة ومتباعدة وداخلية في الغابة، وبشكل مخيف يصعب على رجال الإطفاء السيطرة عليها، وقبل يوم واحد من تحول الرياح إلى شرقية جافة جعلت من الرطوبة في المناطق الساحلية تنخفض حتى رقم متدن جدا يصل حتى دون 25%. هذا يعني من وجهة نظري أن الحرائق قام بها مجموعة أشخاص، أو جهة (مثقفة ومتعلمة) تتابع حالات الطقس وتفهم تماما الأحوال الجوية التي تساعد فيها الرياح على حدوث أكبر امتداد للحرائق، وهي بذلك تدرك جيدا ما تفعل.علما ، إن هذا يحصل للمرة الثانية خلال شهر، وبنفس الظروف الطقسية والأهم من ذلك في أماكن جديدة لم تطلها الحرائق في المرة السابقة.. ويضيف د . قره فلاح :

من وجهة نظري- فرد أو أفراد حاقدون مدركون لما لهذا الأمر من تبعات كارثية بيئية واقتصادية وسياحية، ولا يمكن مطلقا أن نعزو السبب إلى توسيع أراض زراعية على حساب الأحراج أو لغايات التفحيم أو أي سبب صغير كهذه الأسباب أو أن نتواكل ونتهم الحرارة المرتفعة والرياح  .. سيرياستيبس – هلال عون

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]