إزالة معوقات تسويق التفاح في السويداء

الخبير السوري:

تذليل صعوبات تسويق تفاح السويداء محلياً وخارجياً وتحصيل السعر المناسب لتكاليف الانتاج و للجهد المبذول, وتأمين التسهيلات المالية والادارية لوصول المنتج للمستهلك النهائي, كان محور الاجتماع الذي ضم كافة المعنيين بعملية الانتاج والتسويق, حيث أشار المشاركون إلى عدد من المعوقات والصعوبات والتي تتمثل بارتفاع تكاليف الانتاج خاصة الاسمدة والمبيدات في الاسواق, وضعف الأسعار التأشيرية الموضوعة للمادة وصعوبة التسويق حيث يتم بشكل عام عن طريق تجار(ضمانة) يقومون باستئجار البرادات وضمان الانتاج قبل قطافه, وبالتالي يقومون بالتحكم بالاسعار خصوصا في سنوات الانتاج الوفير, عدم وجود الصناعات الغذائية المعتمدة على المنتج خاصة للاصناف والدرجات غير المرغوبة تجارياً, اضافة الى مشكلات بيئية خاصة وان الزراعة بعلية وبالتالي تأثرها بالهطولات وتوزعها الزمني والتعرض لموجات الصقيع الربيعي في أوقات حرجة من أطوار النمو الحساسة, وطالب المشاركون بدعم محصول التفاح ومساوته مع محصول الحمضيات, عبر تقديم دعم حكومي لكل حاوية تفاح مصدرة إلى الخارج, بهدف تشجيع المزارعين على تسويق التفاح خارجياً, ورفع سعر مبيع التفاح وتحقيق ربح معقول لمزارعيه, على نحو يقيهم الخسارة التي تعرضوا لها العام الماضي.

محافظ السويداء همام صادق دبيات أشار إلى أن إنتاج المحافظة المقدر من التفاح يبلغ 41 ألف طن يؤمن عمل 30 ألف اسرة تعمل بهذا القطاع, لافتاً إلى تذليل كافة الصعوبات بالتواصل مع الجهات المعنية ذات العلاقة, مع وجود توجيه حكومي للبحث عن أسواق خارجية ممثل العراق وروسيا, داعياً إلى إعادة دراسة الاسعار التاشيرية للتفاح.

مبيناً تجهيز 76 محلاً تجارياً بنهاية الشهر الجاري في سوق الهال.

وبين رئيس الغرفة الزراعية بالسويداء حاتم أبو راس أن إنتاج العام الماضي بلغ 20 ألف طن تم تصدير 5500 طن منها, وحتى الشهر السابع من العام الجاري تم تصدير 22 حاوية إلى مصر تضم 500 طن منها 100 طن من التفاح الصيفي عن طريق البحر. لافتاً الى أن التسويق يبدأ عملياً بداية العام القادم وهو ما يؤدي إلى عدم الاستفادة من قرار هيئة الانتاج المحلي ودعم الصادرات من تحمل 25% من أجور النقل بحال التسويق بين 15 أيار حتى 15 أيلول, وأن مناخ التسويق متعدد عبر الاستهلاك المحلي داخل المحافظات السورية والتوجه لشركات العصائر والدبس, اضافة الى السعة التخزينية بالبرادات لمن لا يستطيع تسويق منتجه مع توافر الصناديق اللازمة, في ظل التقارب السعري بين الاصناف الثلاثة الأولى.

من جهته لفت رئيس لجنة التصدي باتحاد الفلاحين إلى أن التفاح مادة مظلومة من حيث الدعم وعدم مساواتها بدعم محصول الحمضيات, حيث 90% من التصدير وجهته مصر وهي غير مشمولة بالدعم الذي يقتصر على العراق ودول الخليج اضافة الى التشدد بإرفاق تحليل مع كل ارسالية, الأمر الذي يؤخر التصدير بظل وجود مخبر وحيد بالقطر يعاني من الضغط الكبير بالعمل وبالتالي التأخير بالارساليات.

مدير أمانة الجمارك بالسويداء أشار إلى الجاهزية بانجاز كافة العمليات الادارية للتصدير وتذليل كافة الصعوبات من بيان جمركي أو ترصيص السيارات أمام المزار أو التاجر مع وجود مستودعات جاهزة, ما يساعد على وصول المادة للمرفأ دون أذى.

رئيس مجلس إدارة الجمعية التسويقية حمد الحضوي بين أن الأسعار التأشيرية للتفاح غير عادلة وتكاليف الانتاج للكيلو أقل من الواقع, حيث أن رش المبيدات الفطرية فقط تكلف 150 الف ليرة للدونم, اي أن مربح الفلاح فقط 15 ليرة بالكيلو.

من جهته قال مدير الزراعة بالسويداء المهندس أيهم حامد إن التفاح يعتبر من أهم الأشجار المثمرة المزروعة في السويداء, حيث تشكل المساحة المزروعة حوالي 39% من مساحة الأشجار المثمرة, وهي منتج زراعي تصديري مطلوب في الأسواق الخارجية والداخلية بسب الميزة النسبية للثمار من حيث الطعم واللون والشكل والقدرة التخزينية, مبينا أن الاسعار التأشيرية للتفاح تعتبر مؤشراً فقط وتحسب كافة العمليات الزراعية الداخلة بالانتاج حيث لحظت مثلاً سعر رش المبيدات للهكتار الواحد بمبلغ 175 ألف ليرة عند تحديد تكلفة الانتاج للكيلو الواحد لهذا العام وحددته بـ 458 ليرة, علما أنه كان 280 ليرة العام الماضي مع وجود انتاج 21 الف طن, بينما العام الحالي الانتاج المقدر 41 ألف طن. وأن التحليل المطلوب للارساليات مطلوب من الجهات المستوردة وهو لمعرفة الأثر المتبقي للمبيدات على المنتج “التفاح”.

المصدر : الثورة


التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]