الزراعات المدارية دخل جيد.. فما آفاق التطور؟؟..

الخبير السوري:

في ظل الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تُشن على سوريّة منذ أكثر من تسع سنوات وما تركته من آثار اقتصادية واجتماعية صعبة, إضافة إلى الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، من هنا تظهر أهمية المنتجات المدارية، لغناها بالفيتامينات.
حيث يصل متوسط إنتاج الشجرة الواحدة بين/ 40-200/ألف ليرة سنوياً،ومتوسط إنتاج الدونم الواحد المزروع بالأفوكادو السنوي بين/5-6/ أطنان نحو/600/كغ،والعائد المادي أكثر من خمسة ملايين ليرة في الموسم ،ووصل العائد المادي لبعض المزارعين لأكثر من أربعين مليوناً في السنة الواحدة .
عن ذلك يقول المهندس إبراهيم شيحا -رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية–سابقاً- والخبير بهذه الزراعات : إن شجرة الأفوكادو مستديمة الخضرة ودخلت إلى سوريّة منذ عام 1925وتنتشر في الساحل السوريّ حتى ارتفاع /350/ م عن سطح البحر ومرغوبة من قبل المزارعين لحملها الغزير وارتفاع سعر ثمارها, نظراً لقيمتها الغذائية العالية، وتشمل نحو/500/ صنف مقسمة إلى أصناف مبكرة ومتوسطة ومتأخرة النضج ومتحملة للبرد.

وأضاف شيحا: إن العمر الاقتصادي للغراس المطعمة يبدأ مع بداية السنة الخامسة من الزراعة،علماً أنها تعطي ثماراً في السنة الثانية وتغطي تكاليفها الاقتصادية وتعطي ثماراً بين/100-200/ كغ–حسب الخدمة المقدمة– واستعرض الخبير شيحا أسعار منتجات الزراعة المدارية،حيث يرتفع سعرها للموسم الزراعي الحالي والأعوام السابقة ,مؤكداً أن الأصناف المبكرة تباع في سوق الهال بين/450-900/ ليرة سوريّة (بالجملة ) وكانت الأصناف المتأخرة تباع كأصناف الكيوي بأسعار تتراوح بين/1000- 3500/ليرة للكغ الواحد تعطي نحو أكثر/ 100/كغ وتصل قيمتها بين/60-70/ ألف ليرة للشجرة الواحدة بالسنة, الأمر نفسه بالنسبة لشجرة المانجوالتي تعطي بين/800-1500/ ثمرة بالموسم.

ومن الأشجار الاستوائية أيضاً القشطة– حسب الخبير شيحا-و دخلت إلى القطر منذ سبعينيات القرن الماضي وتحديداً منذ عام 1973 وتعرف ثمرة القشطة بالثمرة الأسطورية ,نظراً لقيمتها الغذائية المرتفعة ,و من الأشجار المداريّة الأخرى أيضاً شجرة الكيوي وهي شجرة متسلقة ومتساقطة الأوراق وثنائية المسكن وأحادية الجنس أدخلت إلى سوريّة منذ عام 1986وتتم زراعتها في جميع أنحاء سوريّة والمرتفعات الجبلية الساحلية وتتحمل حتى درجة حرارة تنخفض إلى -10 صفر وتعرف بشجرة الصحة, نظراً لقيمتها الغذائية العالية والمرتفعة حيث تؤمن الثمرة الواحدة منها حاجة الجسم اليومية من فيتامين C ويدرجها الصينيون في وصفاتهم الطبية لكبار السن والصغاروالأطفال .
ومن الثمار الاستوائية أيضا المانجو وهي شجرة مستديمة الخضرة وأدخلت إلى القطر منذ عام 1990 عن طريق وزارة الزراعة ولفت شيحا إلى وجود أشجار يزيد عمرها الزمني على /30/ عاماً.
وأكد المهندس علي يونس- مدير زراعة طرطوس أن زراعة النباتات المدارية هي من إنتاج القطاع الخاص تحديداً وليست خطة إنتاجية لدى الزراعة, ما عدا الأفوكادو والكيوي والكاكي،حيث تنتج هذه الأنواع من قبل مديرية الزراعة, حسب خطة الوزارة المدرجة لكل موسم زراعي لتلبية المزارعين الراغبين بزراعة هذه الأنواع من هذه الزراعة الحديثة والاقتصادية لكونها تحقق ربحاً مادياً أكثر من غيرها …
زيادة الإنتاجية
الدكتور منهل الزعبي- مدير إدرة الموارد الطبيعية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية رد على تساؤلاتنا عن خطة الوزارة من الزراعة الرديفة وإنتاجيتها الاقتصادية, موضحاً أن الوزارة تعمل على دعم البحث العلمي الزراعي من خلال الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية, فعند إدخال أصناف الزراعة الرديفة يتم تحويل هذه الأصناف للبحوث لاختبارها ودراسة مدى ملاءمتها للبيئة السورية ومدى استهلاكها للمياه والأسمدة ومدى مقاومتها للأمراض وعند نجاح هذه الأصناف يتم اعتمادها من قبل اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف.
وعن التطلعات المستقبلية لزيادة إنتاجية الزراعات الرديفة في الساحل السوري, يضيف الدكتور الزعبي: إنه تمّ تخصيص محطة بحثية هي محطة زاهد لبحوث المياه والري في المحافظة المختصة بدراسات أبحاث الأشجار المدارية من حيث احتياجاتها المائية والسمادية والمخصبات وغيرها ودراسة إنتاجيتها، وتمّت زراعة حقول كاملة من هذه الأشجار في هذه المحطة وهي: الأفوكادو والمانجو المصرية والاكدنيا والقشطة بالإضافة للحمضيات, مؤكداً أن الهيئة العلمية للبحوث الزراعية تعمل على زيادة الإنتاجية من خلال المراكز البحثية المنتشرة على ساحة الوطن .

المصدر : تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]