الغزل والنسيج .. تكشف الأرقام ..فماذا عن المعوقات والحلول ؟

الخبير السوري:

ما زال الواقع الفني للأقسام الإنتاجية والمساعدة لشركات الغزل والنسيج وصعوبة تأمين القطع التبديلية من الشركات المصنّعة يتصدّر قائمة أسباب عدم تنفيذ أغلب الخطط الإنتاجية في المؤسسة العامة للصناعات النسيجية، فعلى الرغم من تعافي الكثير من الشركات التابعة للمؤسسة إلّا أن الحاجة الماسة اليوم للعمالة الفنية على الخطوط الإنتاجية، إضافة إلى كبر سن العمال الحاليين، حال دون تحقيق المؤسسة لخطتها الإنتاجية العام الماضي، ليؤكد محمد عزوز رئيس اتحاد نقابات عمال الغزل والنسيج أن المؤسسة بصدد وضع برامج إسعافية لتجاوز نقاط الضعف فيها وتحقيق الخطط الموضوعة لعملها على أتم وجه، من خلال تجديد خطوط الإنتاج وتدريب وتأهيل العاملين لرفد شركاتنا بيد عاملة مدرّبة تواكب التطور، وإعادة النظر بموضوع الشرائح من خلال تحقيق العدالة في توزيع هذه الشرائح وبالتالي تحفيز العامل لتنمية الإنتاج كمّاً ونوعاً، كذلك فتح أسواق جديدة إذ تعاني بعض الشركات من تراكم المخازن، وتم التواصل مع وزارة الصناعة من خلال لقاء عمل حل بعض الإشكاليات مثل متابعة عمل إقلاع الشركة السورية للغزل في حلب وإعادة خطوط الألبسة الداخلية في حلب واستجرار منتجات الخماسية وخط عمل جديد في شركة الشرق.

صعوبات تنفيذية وتسويقية
تدلّ المؤشرات الصادرة عن تتبّع تنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية والاستثمارية لشهري كانون الثاني وشباط من هذا العام، على تحسّن ملحوظ عن العام الماضي، حيث وصل الإنتاج الفعلي لشركات الغزول القطنية حتى اليوم إلى 1188 طناً بنسبة تنفيذ 29%، بينما المخطط له كان 4081 طناً حسبما أكده عزوز، وبلغ إجمالي إنتاج الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد خلال هذين الشهرين 15 طناً بنسبة تنفيذ 52% والمخطط له كان 29 طناً، وأرجع عزوز أسباب عدم التنفيذ إلى نقص عدد العمال بشكل عام والعمالة الإنتاجية بشكل خاص ووجود نسبة كبيرة من العمالة الهرمة والمريضة، في حين تعمل الشركة الخماسية بشكل جزئي وضمن الإمكانات المتاحة، وبلغ إنتاج الخماسية 38 طناً في حين المخطط له 144 طناً.
في المقابل وصل الإنتاج الفعلي لشركة الدبس إلى 108 أطنان بنسبة تنفيذ 55%، وذلك لأن المخطط أن يتم العمل على ثلاث ورديات لصالات الشركة الثلاث، ولكن فعلياً الصالة الأولى فقط تعمل بنظام عمل ثلاث ورديات بينما الصالتان الثانية والثالثة تعملان بوردية واحدة، كذلك وصل الإنتاج الفعلي لشركة الشرق للألبسة الداخلية إلى 11913 دزينة بنسبة تنفيذ 25%، وأعاد عزوز أسباب عدم التنفيذ إلى ضعف التيار الكهربائي وقلة العمال الذكور في الوردية الليلية وانخفاض عدد العمال في الأقسام الإنتاجية، وبلغت قيمة الإنتاج الجاهز المخطط له للبيع 9260976 ليرة سورية والفعلي 3419093 ليرة سورية بمعدل تنفيذ 37% وهناك بعض التوقفات تعادل قيمة 3186476 ليرة سورية تعود إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص العمال، كما تم بيع كمية 218 طناً من الغزول القطنية داخلياً لدى شركة الساحل بقيمة 278742 ألف ليرة سورية بقصد التصدير بحيث تعادل قيمتها 640.78 ألف دولار وذلك استناداً إلى تعليمات رئاسة مجلس الوزراء. وتتنوّع الصعوبات التسويقية بين ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع سعر المواد الأولية وتكاليف نقل هذه المواد، وبين عدم استجرار منتجات القطاع العام لكامل مخصصاتها ووجود منتجات مماثلة مستوردة منافسة بأسعار أقل، وصعوبة عملية التصدير بسبب المعوقات الاقتصادية المفروضة على المصارف السورية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، إضافة إلى عدم القدرة على التجديد في مواصفات المنتج بما يتناسب مع أذواق المستهلكين المتغيرة بسبب الافتقار إلى الكفاءات المتخصصة بتصميم الأزياء وصعوبة المنافسة داخلياً وخارجياً، ناهيكم عن اتجاه السوق المحلي إلى الخيوط الصنعية.

خطة استثمارية
تعتبر صعوبة تأمين التمويل اللازم لاستكمال عمليات الاستبدال والتجديد من أهم المعوقات التي تحول دون تنفيذ الخطة الاستثمارية، وكذلك القوانين الموضوعة تؤخّر تنفيذ الخطة الاستثمارية ذات المبالغ الكبيرة لأنها تحتاج إلى موافقات وإجراءات للتصديق، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد التي أدّت إلى عدم تنفيذ بعض المشاريع، حيث بلغ اعتماد الخطة الاستثمارية للاستبدال والتجديد لشهر كانون الثاني من هذا العام 1957200 ألف ليرة والإنفاق الفعلي 2725 ألف ليرة، بينما كان اعتماد الخطة الاستثمارية للمشاريع الجديدة 11102800 ليرة سورية.

المصدر : البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]