مصافحة بطعم البزنس بين تجار إيران ودمشق..

الخبير السوري:

عقدت غرفة تجارة دمشق والغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة أمس لقاء مع الوفد التجاري الإيراني المؤلف من ممثلي كبريات الشركات الإيرانية ويزور القطر حالياً للاطلاع عن قرب على المجالات التي يمكن التعاون فيها وتحقيق عائد اقتصادي يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين والتعريف بالشركات الإيرانية ونشاطاتها من أجل تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين وتقديم الدعم للمستثمرين الإيرانيين الراغبين في الاستثمار في المجالات الخدمية والاقتصادية.

وأشار مهند درويش رئيس غرفة التجارة السورية – الإيرانية إلى أهمية التعاون وتضافر الجهود بين البلدين من أجل تقوية علاقات التعاون والتواصل بين أعضاء الغرفة الواحدة وتأمين متطلبات أسواق البلدين, لافتاً إلى أن الحرب التي تتعرض لها سورية لم تعد حرباً عسكرية وسياسية فقط وإنما هي حربٌ اقتصادية ولاسيما الحصار الاقتصادي, والعقوبات الاقتصادية التي فرضت على البلدين إيران وسورية, منوهاً بأن المسار الاقتصادي يحتل أولوية رئيسة في برنامج عمل الحكومة السورية التي تؤكد بشكل دائم ضرورة المشاركة الفاعلة للجانب الإيراني في مرحلة إعادة الإعمار وفي إعادة تطوير القطاع الصناعي والإنتاجي والبنية التحتية في سورية وخاصة أن الظروف الآن أصبحت مهيأة مع انتصارات الجيش العربي السوري وتحرير معظم الأراضي من الإرهاب والمجموعات المسلحة, وأضاف درويش إن الشركات التي تزور القطر تضم مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الذين هم على أتم الاستعداد لتقديهم خبراتهم من أجل مساعدة الشعب السوري والمساهمة في إعادة إعمار سورية, مشيراً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية وغيرها.

إلا أن العلاقات الاقتصادية ما زالت بحاجة الى تطوير والوصول بها إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة, وهذا اللقاء فرصة مهمة لتمتين العلاقات بين الجانبين وضرورة العمل على تجاوز كل المعوقات التي تعوق توطيد العلاقات الاقتصادية والعمل على تقديم التسهيلات للمستثمرين. ومن هنا جاءت أهمية إحداث الغرفة التجارية السورية- الإيرانية المشتركة العام الماضي التي تضم 18 عضواً من الطرفين بالتساوي وتهدف بالدرجة الأولى إلى تقوية العلاقات وحماية رجال الأعمال والمستثمرين والتجار من البلدين ولتفعيل التبادل التجاري. من جانبه أحمد وند رئيس الوفد الإيراني أكد أهمية التعاون السوري -الإيراني في المجال الاقتصادي من أجل مواجهة قوى الاستكبار الأمريكي والإسرائيلي, وتالياً لا بد من امتلاك القدرة على المواجهة ليس فقط في الميدان العسكري وإنما في الميدان الاقتصادي, منوهاً بصمود الشعب الإيراني في مواجهة الحصار الاقتصادي والذي دام 40 عاماً, قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلاله بالتركيز على نقاط الضعف وتجازوها حتى وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وتأمين كل متطلباتها بأيدٍ وخبرات محلية, واستعرض وند الشركات التي يتألف منها الوفد وهي شركات ترتقي إلى المستوى العالمي وتشمل شركة إيرانية متخصصة بصيانة المطارات وإعادة تأهيلها مع مراعاة جميع المعايير الدولية وخاصة بعد تعرض أغلب المطارات في سورية للأذى, والشركة على أتم الاستعداد لصيانة المطارات السورية والدخول في مشاريع استراتيجية مشتركة في كل المجالات الاقتصادية والخدمية والمساهمة في مشروعات إعادة الإعمار, وأيضاً المساهمة في إعمار القطاع النفطي والكهربائي وصناعة الإطارات وزيوت المحركات والقطران وغير ذلك من المشروعات التي يمكن الدخول والمساهمة في رفع إنتاجيتها.

إقرأ أيضاً:

التداول الالكتروني وتوزيع الأرباح النقدية عن طريق السوق خطة سوق دمشق للأوراق المالية

 

التداول الالكتروني وتوزيع الأرباح النقدية عن طريق السوق خطة سوق دمشق للأوراق المالية

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]