الخبير السوري:
ازدياد طوابير السوريين أمام محطات الوقود يمثّل أقصى تجليات الحصار حتى الآن، ما يضغط على الحكومة للبحث عن بدائل بينها الانفتاح على الجوار العراقي، وتوسيع عمل وسطاء النقل البري، وتغيير نسب دعم المحروقات. وبحسب بعض المعنيين: لا انحسار في الأزمة قبل تموز المقبل
مع اتخاذ الأزمة السورية أشكالاً جديدة تعمّق معاناة الحرب التي لا تزال تستنزف القطاعات الخدمية، تطول طوابير الوقوف أمام محطات الوقود، ويرتفع معها مستوى التذمر الشعبي. وفي ظلّ استمرار مؤشرات مرحلة «شدّ الأحزمة» التي تتزامن وتزايد الصعوبات والمعوّقات في وجه الحكومة، ينتظر السوريون الفرَج عبر حلول قد تأتي بها دول حليفة وصديقة، وسط تضييق الخناق الأميركي على البلاد بشكل غير مسبوق. معلومات حصلت عليها «الأخبار» تكشف صعوبة الموقف الحالي الذي أجبر مؤسسات حكومية على اتّباع سياسة تقشّف في استخدام مخصصات المحروقات لتحريك آلياتها بعد تخفيض ما يقارب 50% منها، ريثما توجد حلول، بعضها يكاد يكون أصعب من فكّ الحصار نفسه، كالانفتاح على الجوار العراقي مثلاً. كل ذلك وسط توجيهات رسمية بعدم استخدام أكثر من سيارة واحدة لعائلات المسؤولين، في محاولة للتخفيف من استفزاز الشارع بأي مظاهر بذخ لا يسمح الظرف الحالي بتقبّلها. غير أن المطاعم التي يرتادها الأغنياء، مثلاً، تفيض بالنور رغم انقطاع التيار الكهربائي، أي أن أصحابها لا يواجهون صعوبة في تأمين الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، رغم كل ما يعاني منه المواطنون.
إلغاء الدعم مقابل زيادة الرواتب واحد من عشرات المقترحات البديلة
التعليقات مغلقة.