الدواء المحلّي في مواجهة أخطر “عقدة تجارية” في الشارع السوري..

الخبير السوري:

 رغم تفوق الأدوية المحلية على مدى السنوات السابقة إلا أنها مازالت تفتقر إلى الثقة داخل الأسواق المحلية سواء من جانب المستهلكين أو من جانب الأطباء الذين يفضل 70% منهم الأدوية الأجنبية، التي غالباً ما تكون أسعارها أضعاف المحلية منها، فما السبب لتفضيل البعض الأدوية الأجنبية مادامت هناك أدوية محلية مسجلة ومعتمدة من الجهات الصحية والدوائية المختصة.

د. محمود الحسن- نقيب صيادلة سورية أوضح أن الدواء السوري له سمعة قوية في الكثير من دول العالم وهذا يثبته الطلب على الدواء السوري في أكثر من ٥٣ دولة، الكثير منها أسواقها مفتوحة لكل دول العالم وتالياً المنافسة فيها قوية، وقد أثبت فعالية عالية.

فتوجه البعض من المستهلكين للدواء الأجنبي يرتبط بعقدة نقص عندهم وليس بسوء في صناعة الأدوية، وعادة هؤلاء أنفسهم لا يثقون بأي منتج وطني من الطعام واللباس ولا يقتصر سلوكهم على استهلاك الأدوية، ولكنهم لا يشكلون نسبة كبيرة فمعظم المواطنين يستخدمون الدواء الوطني وهو فعال في علاج الأمراض، وهذا الواقع نحن نعيشه.

ففي الأساس المواد الفعالة كلها من مصادر أجنبية، لذلك ليس من مسوغ لعدم الثقة بالدواء الوطني الذي يوفر الكثير على المواطن السوري.

منوهاً بأنه في الصناعة الدوائية لا يوجد دواء فعال وآخر غير فعال فالجودة في الصناعة ليست رفاهية وإنما هي شرط من شروط التصنيع وتدعى شروط التصنيع الجيد GMP، وتالياً هناك رقابة أثناء التصنيع لا تسمح بحدوث أخطاء فردية، وتتم مراقبة المنتجات الدوائية حتى بعد التوزيع من الرقابة الدوائية الصارمة لوزارة الصحة، وأي انحرافات تظهر عن القيم المرجعية الدستورية تؤدي إلى سحب هذه المنتجات من التداول وهذا الإجراء يتم في كل دول العالم وهو طبيعي، لذلك ومع وجود الرقابة الدورية لا تصل الأمور إلى حالة مخالفات تستوجب إغلاق معمل، ولاسيما أن كل معمل دوائي يحتوي مخابر رقابة جودة متطورة جداً كشرط من شروط ترخيص وافتتاح المعامل.

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]