مدينة سياحية جديدة تجمع أوابد سورية..مرآة حضارية و دجاجة تبيض ذهباً

الخبير السوري:

 

في هذه الظروف الصعبة وبما أن سورية كبلد بموقعه وحضارته يحظى بسمعة متميزة في هذا العالم.

أغلب الظن أنه و بعد الأزمة التي حلت بها، فقد يكون ثمة رغبة كبيرة لدى الكثيرين من السياح في دول العالم لزيارة هذا البلد ذي الشهرة والصدى العميق، ليتعرفوا على بلد صمد في وجه الإرهاب العالمي ونجح بالثبات والحفاظ على الدولة بمقوماتها وثوابتها.

وهنا يبدو من المفيد إقامة مدينة سياحية أثرية في منطقة واسعة ومفتوحة قريبة من مدينة دمشق، يتم فيها جمع الآثار المهدورة المترامية في مناطق كثيرة، ولا يستطيع السياح الوصول إليها .. فهناك الكثير من الكنائس ومعاصر الزيتون والأوابد الأثرية من البوابات والأقواس والمحفورات وغيرها الموجودة في القرى الواقعة بمنطقة اللجاة في مافظتي درعا والسويداء، وفي قرى محافظة إدلب وغيرها مسجلة كآثار، إلا أن أحد لا يزورها بسبب عدم الدراية بوجودها، أو أنها بحاجة لتأهيل وتتعرض للعبث .. فعند نقلها إلى المدينة السياحية والأثرية والتعريف بها مع إيجاد قاعات ومسارح للتعريف بها وبتاريخ سورية، تكون أكير متحف سوري مفتوح يجلب مليارات الدولارات .

واعتقد أن منظمات الأمم المتحدة المسؤولة عن الآثار لا تتوانى عن رصد مبالغ كبيرة لتنفيذ هكذا مشروع وخاصة بعد علمها بما تعرضت له هذه الآثار المسجلة من أضرار خلال الحرب.

هي فكرة وخطوة  لاحقة قد تكون لازمة سريعاً، وهي تعد بإنعاش سريع لقطاع ذي ميزة مطلقة..السياحة والعراقة والعمق التاريخي الحضاري، كل هذا يجري استثماره لدى الآخرين ويدر عائدات من ذهب على الحكومات والدول التي تحسن استثماره.

كما وطننا غني وثر بتاريخه ، يجب المحافظة عليه بإبرازعمقه الحضاري لنردم ما تعرضنا له وليعرف العالم إننا امة لنا تاريخنا وحضارتنا ذات الخصوصية العميقة.

المهندس حسان قطنا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]