« بطر » سياحي حيث “ممنوع دخول المواطنين”….!!

شعبان أحمد

الهمة قوية… والأفكار المطعمة تدور في ردهات وزواريب وأزقة طرطوس بحثاً عن الأفضل في جعلها (سياحة) بامتياز..!!

هذه الهمة… وهذه الأفكار تبقى في (سبات) عميق وحبيسة الأدراج… طوال (السنة) ولا يحلو للمسؤولين إطلاق عنانها إلاّ مع بداية فصل الصيف..!!‏

هنا تنطلق الندوات والاجتماعات والجولات المكوكية…!! وتصدح الحناجر بوعود رنانة وطنانة أيضاً…‏

الشيء (المستفز) فعلاً هو إطلاق تصريحات لا تمت إلى الواقع بصلة.. كأن يتصدر المسؤول السياحي بقيافته السياحية جداً على وسائل الإعلام ليعلن عن سياسة السياحة الشعبية… بأنه سيحاول جاهداً بعد طلب الاستعانة بصديق بأن يؤمن الشاليه بحدود الـ 25 ل.س لليوم الواحد… وأنه سيحدد شواطئ خاصة للمواطنين يرتادونها مجاناً…!!‏

هنا تذكرت أن الكرسي الواحد في هذه الشواطئ المفتوحة (عنوة) بلغ آجارها العام الماضي /5/ آلاف ليرة سورية… وتذكرت أيضاً أن الذي يرغب بتأمين شاليه سيضطر إلى تدخلات ووساطة…!!‏

أما إذا تركنا الساحل البحري وتوجهنا إلى الجبل سنرى العجب… طرقات لا تصلح إلاّ للجرارات الزراعية (حصراً) مع غياب واضح لإستراتيجية سياحية في تلك المناطق من حيث عدم وجود فنادق وغياب الرقابة بمختلف أنواعها… مع عدم الاكتراث بالنظافة…!! أما الفاتورة فأجزم أن لا أحد يقدر عليها إلاّ البعض القليل من المواطنين والمسؤولين من فئة الـ /5/ نجوم…!!‏

طبعاً هنا لا نستطيع إلاّ المرور سريعاً إلى مياه الصرف الصحي والذي يعتبر البحر الطرطوسي ملاذاً آمناً له… وإلى الفنادق والمنتجعات المكتوب على أبوابها: ممنوع دخول المواطنين من ذوي الدخل المحدود…الرجاء عدم الإحراج…‏

دمتم ودامت السياحة عامرة في ديارنا…!!‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]